تدخلت صباح أمس، في حدود الساعة الرابعة بعد صلاة الفجر، قوات من الجيش الوطني الشعبي، بعد سماعها لطلقات نارية على مستوى الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجل وبجاية، اعتقادا منها بأن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي مسلح، كما تدخلت بعدها عناصر من الدرك الوطني، إثر تلقيهم لمعلومات وشكاوي عن حصول اعتداءات جسدية وعمليات نهب وسطو استهدفت المصطافين والسواح بمنطقة المنار الكبير بالجهة الغربية للولاية، * وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر مطلعة، فإن أسباب هذا التدخل القوي لأفراد الجيش وعناصر الدرك الوطني تعود إلى قيام حوالي 40 شخصا من المنحرفين وأصحاب السوابق العدلية كانوا على متن شاحنتين صغيرتين وسيارتين من نوع 404 "باشي"، بتنفيذ هجوم إجرامي استهدف عمال محطة للبنزين، وكشك للخدمات مختص في تقديم المشروبات والمثلجات، ومقر شركة خاصة تقوم بإنجاز بعض العمليات لفائدة مشروع سد كيسير.. * تفاصيل الهجوم الذي أثار الرعب في نفوس السواح والمصطافين الذين كانوا نياما على الشاطئ والمساحات الخضراء، نفذ في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث انقسم أفراد هذه العصابة إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى توجه عناصرها المقدر عددهم ب20 مجرما، إلى محطة التزود بالبنزين، وإلى مقر الشركة الخاصة بغية الاعتداء على العمال والاستيلاء على عائدات المحطة وأموال الشركة مستعملين في هجومهم السيوف والخناجر، فيما توجهت المجموعة الثانية المشكلة هي الأخرى من 20 منحرفا إلى شاطئ المنار الكبير والمساحات الخضراء المجاورة له، أين قام عناصرها تحت التهديد بالأسلحة البيضاء بتجريد العديد من المصطافين والسواح من أموالهم ومجوهرات نسائهم.. وقد دخل سكان المنطقة الذين استيقظوا من نومهم على وقع الصراخ وطلبات النجدة في اشتباكات جسدية مع هؤلاء المنحرفين، غير أن تسلح هؤلاء بالسيوف والخناجر حال دون توقيفهم، مما دفع أمام خطورة الوضع بعض المواطنين المسلحين في إطار الدفاع الذاتي إلى إطلاق 5 عيارات نارية من بنادق الصيد ومطاردة أفراد العصابة الذين استطاعوا الفرار بعد أن تسببوا في ليلة رعب لن ينساها السواح والمصطافين.. وكان أفراد هذه العصابة الذين استطاعوا الفرار بعد أن تسببوا في ليلة رعب لن ينساها السواح والمصطافون، قد ارتكبوا خلال الأيام القليلة الماضية وعلى مستوى نفس المنطقة، العديد من الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات، واستهداف أصحاب السيارات المستعملين للطريق الوطني رقم 43 الرابط في جهته الغربية بين ولايتي جيجل وبجاية، وعادة ما يكون هؤلاء تحت تأثير الكحول والأقراص المهلوسة، وهذا دون أن تتمكن الجهات الأمنية المسؤولة على حماية المواطنين وممتلكاتهم من الإيقاع بهؤلاء المجرمين والمنحرفين رغم النداءات والشكاوي المقدمة من طرف سكان الجهة الذين استنكروا مثل هذا النوع من العمليات الإجرامية والاعتداءات العنيفة التي من شأنها التأثير على موسم الاصطياف السنة القادمة، بعد أن فضل العديد من المتضررين من هجوم ليلة أول أمس مغادرة جيجل في اليوم الموالي.