في كمين نفذته جماعة إرهابية مسلحة مجهولة العدد صباح أمس، حوالي الساعة منتصف النهار، قتل عسكريان وأصيب 17 آخر بجروح خطيرة، فيما نجا ضابط سامي من هذا الإعتداء الإرهابي. وقد تمّ تحويل 07 من المصابين الذين بترت أطرافهم العلوية والسفلية نحو المستشفى العسكري بديدوش مراد بولاية قسنطينة باستعمال المروحيات العسكرية، فيما تمّ تحويل 10 مصابين نحو مستشفى محمد الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية، 03 منهم إصاباتهم طفيفة، وتمّ تحويل مصاب من هؤلاء نحو المستشفى العسكري بعين النعجة بالجزائر العاصمة، بالنظر إلى خطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى رأسه. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر موثوق فيها، فإن الإرهابيين الذين نصبوا كمينهم بالمنطقة المسماة (أولاد محمد) الواقعة على بعد 04 كيلومترات عن مقر بلدية العوانة، 18 كلم غرب ولاية جيجل، فجروا مجموعة من القنابل التقليدية في طريق القافلة العسكرية التي كانت متجهة نحو ثكنة الجيش المتواجدة ب (حارودة) بنفس المنطقة، كما قاموا بعد ذلك بإطلاق نار مكثف من الأسلحة الرشاشة. وتأتي هذه العملية الإرهابية بعد أيام قليلة فقط عن الإعتداء الإرهابي الذي استهدف الأسبوع الماضي، أحد الجنود بنفس البلدية، والعملية الإرهابية أيضا، التي راح ضحيتها في الخامس من مارس الجاري، 03 أعوان من شركة الحراسة (سباس) بمنطقة (تيزراران) الواقعة فوق المدخل الغربي لنفق دار الواد على الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجل وبجاية. هذا، وقد شنّت قوات الجيش الوطني الشعبي مدعمة بالمروحيات العسكرية وباقي الأسلاك الأمنية المشتركة حملة تمشيط واسعة لمطاردة وملاحقة منفذي العملية الإرهابية.