وجهت كل السلطات الولائية عبر الوطن، تعليمة إلى كل رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية، تلزمهم فيها بعدم إصدار أي ترخيص لممارسة أي نشاط تجاري ظرفي خلال شهر رمضان المعظم، وحسب مصادرنا، فإن هذه التعليمة جاءت بناء على تعليمات وتوجيهات وزارة التجارة، الرامية إلى تنظيم الأسواق والحركة التجارية من جهة، وكذا تفويت الفرصة على بعض المتطفلين من التجار، لاستغلال شهر رمضان المعظم من أجل تغيير نشاطهم التجاري العادي وتحويله لصناعة وبيع الحلويات التقليدية، خاصة منها الزلابية. * وفي ذات السياق كشف مصدر مسؤول من وزارة التجارة بأنه تم رسميا تنصيب خلية متابعة على مستوى كل مديرية ولائية تعمل على متابعة وتيرة السوق، انطلاقا من مراقبة الأسعار وأجهزة القياس، إضافة إلى التموين بمختلف المواد الأساسية، والتي يتزايد عليها الطلب من طرف المستهلك خلال هذا الشهر، وأضاف مصدرنا أن مصالح مديرية التجارة، وبعد سلسلة اجتماعاتها التنسيقية مع مختلف الأطراف الفاعلة في السوق، بما فيها اتحاد التجار والحرفيين، وكذا المديريات المعنية، عقدت اجتماعات تنسيقية مع أصحاب وحدات إنتاج مختلف المواد الغذائية بكل ولاية، للعمل معا على أرضية اتفاق تقضي بضرورة تلبية احتياجات السوق المحلية من مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، خاصة منها حليب الأكياس والخبز ومختلف المشروبات الغازية. وكانت مديريات التجارة بمختلف الولايات قد جندت المئات من فرق المراقبة التي تعمل ليل نهار، وحتى أيام العطل الأسبوعية من أجل متابعة النشاطات التجارية، وضمان السير الحسن للأسواق خلال شهر رمضان المعظم، والذي عادة ما يشهد ارتفاعا نسبيا في بعض المواد الغذائية، بنسبة تتراوح ما بين 6 و10 بالمائة في بعض المواد الأساسية، وأحيانا يصل إلى 100 بالمئة في الخضر والفواكه.