الأمين العام للمركزية النقابية: عبد المجيد سيدي السعيد دعا عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية الاتحادات المحلية للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة - التي تضم 2163 فرع نقابي - خلال لقاء جمعه بهم أول أمس، الالتزام بالتعليمة الرامية إلى احترام قرارات الأمين العام وعدم التحدث باسمه، على خلفية الصراع القائم داخل الاتحاد الولائي. * والذي تقوده مجموعة من المحتجين، والذين قال عنهم الأمين العام للاتحاد الولائي أنهم غير منخرطين بالمنظمة. * وحاول سيدي السعيد، في اللقاء الذي حضرته 10 اتحادات محلية من أصل عشرة، نفي ما سعت بعض الجهات إلى إيجاده في ساحة المركزية النقابية، بخلق "صراع خفي" بينه وبين الأمين الوطني المكلف بالتنظيم سابقا، صالح جنوحات، وقد التزمت الاتحادات المحلية بإعلان ولائها لقرارات الأمين العام للاتحاد الولائي وكذا لقرارات الأمين العام للمركزية النقابية، حسب مصادر حضرت اللقاء. * وتأتي خرجة سيدي السعيد، هذه المرة، لإيقاف حمى الخلافات التي باتت تنشب في بعض الولايات، أبرزها ما حصل مؤخرا بالاتحاد الولائي لولاية تلمسان، والاتحاد الولائي لولاية قسنطينة، وهو ما بات يهدد استقرار الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حسب مراقبين، بعد ما تأجل عقد الدورة الأولى للجنة التنفيذية، لانتخاب أعضاء الأمانة الوطنية، لمدة ثلاثة أشهر. * وأفاد مسؤولو بعض الاتحادات المحلية، ل"الشروق اليومي"، أنهم كانوا متأهبين للقيام بتجمع حاشد يضم أكثر من 40 ألف إطار نقابي، للتعبير عن رفضهم للتجمعات السابقة الداعية إلى عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد الولائي، وكانوا قد طلبوا من سيدي السعيد التدخل. * ويحدث هذا التململ داخل بيت المركزية النقابية، في وقت عادت النقابات المستقلة إلى الواجهة، وباتت تهدد بدخول اجتماعي ساخن، سبتمبر المقبل، وتزداد ذات النقابات في كسب طرف آخر من الميدان النقابي، بتسجيل استحقاقات وانخراطات جديدة، حيث أن الدخول الاجتماعي الذي سيعقب العطلة الصيفية، سيكون حتما متميزا، في ظل تراجع القدرة الشرائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية آخرها مادة القهوة، وعليه فإن الأمين العام للمركزية النقابية مطالب بالتعجيل في تنظيم هياكل المنظمة، خاصة وأن عيد العمال في الفاتح ماي مرّ دون أمانة وطنية، وبيت الاتحاد يعيش شبه شلل لهيئاته عشية الخامس جويلية، وهو التاريخ الذي ينتظر أن لا يفوته سيدي السعيد للم ما تبقى من قلاع دار الشعب.