وزير الاقتصاد الإماراتي: سلطان بن سعيد المنصوري كشف أمس وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري، أن الاستثمارات الإماراتية المباشرة بالجزائر ستتجاوز50 مليار دولار خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 و2010، في قطاعات الخدمات والصناعة والطاقة، كما سيتم توسيع الاستثمار في قطاع الزراعة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. * * ممثل شركة "إعمار" يغيب عن اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية * * وأوضح الوزير في تصريح على هامش الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية، أن هذه المشاريع الاستثمارية تتعلق بعدة قطاعات منها الصناعة والخدمات والزراعة والطاقة، مؤكدا تسجيل تقدم في المفاوضات الجارية بشأن المشاريع الإماراتية المسجلة بالجزائر، وبشكل خاص حصول شركة موانئ دبي على امتياز تسيير ميناءي العاصمة وجنجن. * وتواصلت أمس أشغال اللجنة الجزائرية الإماراتية المشتركة في جلسات مغلقة، مع غياب ملحوظ لممثل شركة "إعمار" الإماراتية صاحبة أكبر استثمار أجنبي مباشر في قطاع العقار في الجزائر منذ الاستقلال. * وأشار سلطان المنصور، بخصوص المشاريع الجديدة، "أن الطرف الإماراتي مهتم بالاستثمار في القطاع الزراعي، لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، مضيفا أن الجزائر تتوفر على إمكانات زراعية مهمة جدا يمكن الاستفادة منها للدولتين من خلال أطر استثمارية زراعية معينة ومحددة، متمنيا تحديد الحكومة الجزائرية للقطاعات الزراعية التي تريد تطويرها من أجل عرضها على الشركات الاستثمارية الإماراتية". * وأكد كريم جودي في كلمة الافتتاح أن العلاقات بين البلدين تشهد "انطلاقة نشيطة ومكثفة" منذ انعقاد الدورة الخامسة للجنة بالإمارات سنة 2007 حيث "تحققت انجازات طموحة دفعت بمستوى التبادل بين البلدين وخلقت علاقة ديناميكية في تشجيع الاستثمار وتحقيق المصالح المشتركة". * وقال وزير المالية إن الحركية الجديدة سمحت بتحويل المديونية الإماراتية المستحقة على الجزائر والمقدرة ب333 مليون دولار إلى استثمارات، وسيتم تحديد القطاعات الاستثمارية المعنية بملف المديونية خلال الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية المجتمعة بالجزائر. * وحاول أمس وزير الاقتصاد الإماراتي، في كلمته الافتتاحية، التركيز على التقدم الطفيف المسجل في تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي تحاول شركات إماراتية تنفيذها بالجزائر، غير أن العديد من رجال الأعمال أعضاء الوفد الإماراتي، لم يخفوا امتعاضهم الشديد من العراقيل التي يعانونها مع الإدارة الاقتصادية في الجزائر. * ودعا الوزير الإماراتي إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي قدره ب444 مليون دولار سنة 2007، قائلا "أن الحركة التجارية بين البلدين لازالت دون الطموحات"، مضيفا "أنها مقتصرة حاليا على نشاط إعادة التصدير نحو الجزائر". * وأكدت مصادر متطابقة للشروق أن ممثل شركة "إعمار" الإماراتية التي أعلنت في وقت سابق عن إطلاق مشاريع عقارية ضخمة في الجزائر تصل إلى 5.5 مليار دولار، غاب عن اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية الإماراتية المشتركة، احتجاجا على "المشاكل والعراقيل" التي وضعت أمام شركته في الجزائر. * وكشف ممثل مجموعة الغرير الاستثمارية، عبد العزيز الغرير، في تصريح للشروق اليومي، أن المجموعة تقدمت بطلب لبنك الجزائر لاعتماد بنك الشرق التابع للمجموعة الذي يملك فروعا في أمريكا والهند وهونغ كونغ وأوروبا، مضيفا أن البنك مختص في كل المعاملات التجارية وإقراض المؤسسات والأفراد على الطريقتين العادية والإسلامية من خلال فرعه المختص في التمويل الإسلامي الذي تأسس حديثا وهو بنك "بدر" الإسلامي المتخصص في التعاملات الإسلامية. * وأكد عبد العزيز الغرير، أن الجزائر سوق واعدة جدا في الصناعة والإعمار والفلاحة، غير أن المجموعة لا تملك خبرة كبيرة في القطاع الزراعي رغم أهميتها العالمية، مشيرا إلى أن المجموعة تملك مزارع في ماليزيا للزيوت النباتية، مشيرا إلى أن المجموعة لديها مخازن للقمح بميناء جنجن بولاية جيجل، بالإضافة إلى مطاحن بولاية بسكرة لإنتاج دقيق الخبز والعجائن الغذائية.