كشف، أمس، وزير الاقتصاد الإماراتي " سلطان بن سعيد المنصوري " عن تخصيص 50 مليار دولار لإقامة استثمارات إماراتية جديدة بالجزائر في مجالات متعددة على مدار السنوات الثلات المقبلة، موضحا أن الاستثمارات المقبلة لبلاده في الجزائر ستتوجه نحو القطاع الفلاحي• أوضح وزير الاقتصاد الإماراتي، أمس، على هامش انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة الجزائرية-الإماراتية ، أن مجموع الاستثمارات المستقبلية للإمارات في الجزائر على مدار السنوات الثلاث المقبلة ستبلغ قيمة 50 مليار دولار في مجالات متعددة، منها البناء، الطاقة، الصناعة والخدمات• كما أبدى أعضاء الوفد الإماراتي اهتماما بالغا بالقطاع الفلاحي بالجزائر، وهو ما جعل وزير الاقتصاد الإماراتي يصرح أن الاستثمارات الإماراتية بالجزائر ستتوجه نحو الميدان الفلاحي، طالبا في نفس السياق من السلطات الجزائرية تحديد آليات الاستثمار الزراعي لعرضها على رجال الأعمال الإماراتيين، خاصة أمام الإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها الجزائر فلاحيا والتي لم يتم استغلالها بعد بصفة كلية• من جهة أخرى، أشاد "سلطان بن سعيد المنصوري " بديناميكية الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر والإمارات خلال السنتين الأخيرتين، بدليل ارتفاع معدل النمو السنوي للتبادلات التجارية 16 بالمائة خلال2007، داعيا الى تحديد احتياجات البلدين من الاستيراد الخارجي لمواكبة اتفاقيات الشراكة•• من جهة أخرى، كشف وزير المالية "كريم جودي" أن انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة تناولت موضوع تقييم مستوى العلاقات التي وصل إليها البلدان لاسيما في الشق الإقتصادي، داعيا إلى العمل على تكامل الإطار القانوني لهذه الإستثمارات• وقد استعرض وزير المالية إمكانيات الجزائر في مجال الاستثمارات، منها ارتفاع مستوى احتياطي الصرف الى 110 ملايير دولار وانخفاض معدل التضخم إلى 305 بالمائة بالإضافة إلى ارتفاع نسبة النمو خارج قطاع المحروقات ب 6•3 بالمائة، إلا أنه اعترف ببعض العراقيل، أهمها إشكالية العقار، التي قال عنها أنها ستعرف حلولا بمختلف الميكانيزمات التي تضعها الدولة• للإشارة، أمضت الجزائر بحر الأسبوع الماضي على مذكرة التفاهم لتحويل المديونية الإماراتية المقدرة ب 333 مليون دولار الى استثمارات مباشرة وسيعرف انتهاء أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة بين البلدين بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية•