صورة من الارشيف طالبت السيدة يامنة زادي أرملة الشهيد عيدات من ولاية البويرة السلطات العليا بفتح تحقيق في ملابسات وفاة ابنها في 25 مارس الماضي نتيجة معاناته مع المرض، مشيرة إلى أن الأسباب الحقيقة في وفاة ابنها عمور كمال يعود إلى تقصير الأطباء. وتقول والدة الفقيد إن القصة بدأت بعد نقل ابنها على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا مطلع العام لإجراء الفحوصات ليمكث قليلا في المستشفى ثم يخرج منها، لكنه ما لبث أن أعيد للمستشفى في شهر ماي حيث مكث هناك 50 يوما خضع فيها لعملية جراحية. * وتقول الوالدة وهي تعيش ظروفا نفسية صعبة "حينما استفاق ولدي من الغيبوبة قال بأنه يشعر بآلام حادة وسط شكوك حول فشل العملية لتزداد المتاعب والآلام يوما بعد يوم". * واسترسلت السيدة وهي تذرف الدموع "تم تحويل ولدي إلى مستشفى البليدة، لكن يبدو أن الأمر استعصى عليهم فقرروا استشارة الطبيب الفرنسي الذي عالج عنده ليتقرر إجراء عملية جراحية ثانية على مستوى العين، لكن ذلك لم يتم". * وأكدت المتحدثة وهي تروي بأسى ما حدث لفلذة كتبدها بأنها تؤمن بقضاء الله وقدره، لكن ما حز في نفسها هو التقصير الذي عانت منه من الأطباء واستهزائهم بها، حيث ظلت بين غدو ورواح بين بئر غبالو بالبويرة نحو البليدة والعاصمة تعتصر ألما طيلة سنة كاملة دون أن يتم علاج ابنها أو إخضاعه لعملية جراحية إلى أن وافته المنية في 25 مارس الماضي. * ودعت السيدة يامنة، وهي أرملة شهيد، أهل الاختصاص الى التحقيق في وفاة ابنها كي يطمئن قلبها وأن لا يعيش الآخرون نفس المعاناة التي كانت عرضة لها والتي جعلتها تتأثر غيضا وحزنا، داعية لتختم قولها "أفوض أمري لله وعزائي أن تدعو له بالرحمة لأني لم أعد أغمض جفنا منذ رحل ولدي بتلك الطريقة".