الطفل أيمن أكدت والدة الطفل "بن عملاج أيمن" الذي توفي نتيجة تعرضه للحرق، أنها رفعت شكوى إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، تطالب فيها بفتح تحقيق في ظروف وفاة إبنها. * * حيث اعتبرت ما حدث له نتيجة للاهمال واللامبالاة داخل مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بقسنطينة الذي حوّل إليه من عنابة في بداية شهر جوان الماضي، وقد توفي أيمن الذي لم يبلغ العشر سنوات، بعد تعرضه لحروق شديدة من الدرجة الثانية، حيث مسّت 25 بالمائة من جسمه حسب تقرير الطبيب، كما أكدت والدة الطفل، أن سوء التكفل بوضعية إبنها الذي تعرض لحروق عمدية قبل حوالي 06 أشهر وراء تدهور حالته الصحية ومفارقته للحياة، محملة جزءا من مسؤولية ذلك للمصالح الاستشفائية التي لم تبذل مجهودا لإنقاده. * وكان الطفل أيمن القاطن ببلدية لحدادة الحدودية في ولاية سوق أهراس، قد تعرض لاعتداء عنيف وتعذيب من طرف ثلاثة شبان من جيرانه الذين عمدوا حسب شكوى والدة الضحية إلى حرقه بغاز البوتان بعد أن تجردوا من كل معاني الرأفة والرحمة الإنسانية، ولم تشفع للطفل علاقة الجيرة التي تربطه بالمتهمين ولا يتمه، حيث تداولوا على حرقه بالنار من أنبوب قارورة الغاز. أضافت والدة الضحية بصعوبة كبيرة وهي تجهش بالبكاء، أن فلذة كبدها الذي يعاني الضعف والهزال، نقل في حالة يرثى لها إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بسوق أهراس قبل أن تحوله على جناح السرعة إلى عنابة نظرا لخطورة إصابته، ثم حوّل مرة ثانية إلى قسنطينة التي توفي بها قبل تنفيذ قرار آخر يقضي بتحويله إلى العاصمة لإجراء عملية جراحية، حسب المراسلة الصحية المؤرخة في 28 من شهر جوان الماضي، وأصرّت والدة الضحية التي تعيش فقرا مدقعا، أن التعامل مع بعض المرضى بمعايير الحقرة والتسيب من بين الأسباب التي أدت إلى وفاة إبنها، وكانت في غاية الأسى حزنا على فقدان ابنها بتلك الطريقة البشعة، وينتظر حسب الاستدعاء للجلسة، أن يمثل المتهمون في هذه القضية "ت.مصطفى وعماد الشقيقان، وابن عمهما عماد"، أمام المحكمة بداية شهر أكتوبر المقبل لمحاكمتهم من أجل ما نسب إليهم.