صورة من الأرشيف ذكرت مصادر إعلامية ايطالية، أن قوات حرس السواحل الإيطالية قد تمكنت ليلة أمس، من توقيف قارب للهجرة غير الشرعية يحمل 12 شخصا من بينهم قاصران، ينحدرون من ولايات الشرق الجزائري أقلعوا من مدينة عنابة، وكانوا في طريقهم إلى جزيرة سردينيا الايطالية جنوب البلاد، * وأضافت ذات المصادر أن زورقا تابع لحرس السواحل كان قد اكتشف المركب الذي يبلغ طوله ستة أمتار في عرض البحر، وذلك على بعد 30 ميلا بحريا جنوب كابو تيويلادو، وتم اقتياده إلى الشاطئ حيث تم ترحيل المهاجرين إلى مركز توقيف مؤقت تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وكانت ذات الجهات قبل ذلك بيوم واحد قد أوقفت أربعين مهاجرا تونسيا وعراقيا على شاطئ جزيرة ليونوزا بإقليم صقلية كانوا قد وصلوها عن طريق مركب للهجرة غير الشرعية، ويحدث هذا في الوقت الذي أثار فيه تصريح لوزير الدفاع الايطالي جدلا واسعا في الأوساط السياسية والمعارضة بروما، إذ قال إنياتسيو لاروسّا بأن "القواعد الأكثر صرامة ضد الهجرة غير الشرعية تمثل جزءا من برامج الحكومة المستقبلية، وهي مستقلة عن المشاكل التي تواجهها الأغلبية"، تعليقا منه حول الهجرة غير الشرعية التي أصبحت ساحة معركة سياسية جديدة مع أتباع رئيس البرلمان جانفرانكو فيني والمعارضة، وفي حوار مطول للوزير بصحيفة (إل سيكولو ديتشانوفيزيمو) الصادرة أول أمس الاثنين، شدد الوزير على أن "هذا الموضوع من أولويات برنامج الحكومة الهادف إلى مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية"، موجها كلامه للتيار اليساري في الحكومة "ربما كان اليسار لا يحبه لكنه مفضل لدى الناس"، ويتعرض برلسكوني ووزراؤه لانتقادات لاذعة من قبل المعارضة التي تهاجم الحكومة بهذا الشأن متحدثة عن سياسات فاشلة للهجرة، "نظرا لاستئناف رسو قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى الشواطئ الإيطالية، حيث وصل منها إلى سواحل صقلية في الشهر الماضي 350 قارب، والتي غطت عليها الحكومة بصمت المذنب"، بحسب ما تدعي المعارضة، مؤكدة بأن وزير الدفاع بمطالبته بقوانين أكثر صرامة ضد الهجرة غير الشرعية يعترف بفشل الأغلبية في هذا المجال.