اهتدى مسيرو ''ملبنة صومام'' الواقعة بضاحية أقبو بولاية بجاية، إلى قرار إنشاء مزرعة خاصة بالمؤسسة تختص بتربية العجول لغرض تغطية حاجياتها من الحليب الطازج و التوصل بذلك لتقليص تبعيتها لغبرة الحليب المستوردة ، حسب ما علم لدى رئيسيها السيد حميطوش . وفي إطار تحقيق هذا المسعى قامت الملبنة مؤخرا باستيراد 400 بقرة حلوب كخطوة أولى لحيازة 1000 رأس بقر خلال السنة الجارية، حسب ما استفيد من المصدر ذاته الذي أشار إلى أن الملبنة تسعى من وراء هذه العملية إلى اكتساب مشتلة من حوالي 25 ألف بقرة سيتم تحقيقها من خلال مواصلة عمليات الاستيراد مع تكثيف الجهود على مستواها الشخصي لمضاعفة رؤوس قطيعها بالموازاة مع الاعتماد على مربي البقرمن عدة ولايات المتعاقدين معها في إطار هذه العملية. وذكر المسؤول نفسه أنه من بين التدابير الفعلية المبادر إليها لتحقيق هذا الهدف قرب استحداث مزرعة كبيرة لتربية الأبقار بمنطقة حاسي مفدون بولاية الجلفة ستتربع على مساحة من أكثر من 400 هكتار لاحتضان 500 بقرة ستكون النواة الأساسية للمشروع ككل. وبالموازاة يرتقب بيع الحصة الأولية من البقر المستورد مؤخرا لفائدة مربون من ولايات بجاية و برج بوعريريج و سطيف اتفقت معهم الملبنة بان يسلموها إنتاجهم من الحليب الطازج و كل العجول التي ستلدها هذه البقرات خلال فترة 5 سنوات ، مقابل أن يستفيدوا مجانيا من رؤوس البقر المعنية ومن التجهيزات الضرورية لجمع الحليب حسب ما أضافه السيد حميطوش. ويتمثل الهدف الأسمى والاستراتيجي من هذه العملية في حث المتعاملين الاقتصاديين في هذا المجال وطنيا على تقليد هذه التجربة و لما لا منافستها من أجل التوصل سنويا إلى الرفع من مستوى إنتاج الحليب ومشتقاته بالموازاة مع إنتاج اللحوم. أما ملبنة صومام التي تنتج حاليا 30 مادة من مشتقات الحليب و حوالي 5 ملايين علبة ياغورت يوميا فتسعى على المدى الطويل إلى ضمان منتوج الحليب للمؤسسة بصفة منتظمة قصد التخلص من تبعيتها الراهنة لغبرة الحليب المستوردة التي تشكل نسبة 98 بالمائة من المواد المستعملة في منتوجاتها مقابل كمية من حوالي 30 ألف لتر من الحليب المحققة من طرف ما يقارب 200 جامع للحليب متعاقد معها. لهذا يكتسي هذا البرنامج الضخم الذي سطرته المؤسسة لنفسها لحيازة 25 ألف بقرة صبغة وطنية هامة حسب ذات المسؤول الذي يؤكد أن تجسيده على أرض الواقع سيضع البلاد في مأمن من الاحتياج لاستيراد هذه المادة مستقبلا.