ربَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شيءٍ رحمةً وعِلْمًا، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك، وقِهِم عذابَ الجحيم . * ربَّنا وأدخِلْهُم جنّاتِ عَدْنٍ التي وعدتَهم، ومَن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم؛ إنك أنت العزيز الحكيم . وقِهِم السيئات؛ ومَن تَقِ السيئاتِ يومئذ فقد رَحِمْتَه، وذلك هو الفوز العظيم . * المالح .. يحلو للصائم !! عن سلم بن زرعة (وهو شيخ ذو عبادة وفضل، رحمه الله) قال: "مَلِحَ الماء عندنا منذ نيّف وستين سنة، وكان هَهُنا رجل من أهل السَّاحل، له فضل.. وحضرت المغربُ ذات يوم، فهبطت لأتوضأ للصَّلاة من النهر، وذلك في رمضان.. والحر شديد، ولم يكن في الصهاريج ماء يومها، وماء النهر كما قلت مالح، لا يطاق .. فإذا أنا به وهو يقول : "سَيِّدِي، أَرَضِيتَ عَمَلِي حَتَّى أَتَمَنَّى عَلَيْكَ، أَمْ رَضِيتَ طَاعَتِي حَتَّى َأسْأَلَكَ؟!.. سَيِّدِي غُسَالَةُ الْحَمَّامِ لِمَنْ عَصَاكَ كَثِيرٌ!! سَيِّدِي.. لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ غَضَبَكَ لَمْ أَذْقِ الْمَاءَ وَلَقَدْ أَجْهَدَنِي الْعَطَشُ".. ثُمَّ أخذ بكفيه، فشرب شربًا صالحاً، كثيرا .. فتعجبت من صبره على ملوحته ! فانتظرته حتى انصرف، فأخذت من الموضع الذي أخذ .. فإذا هو بحلاوة السكر، فشربت حتى رويت ! ( حلية الأولياء ). كن مع الله عبدي - اذكرني بالعبودية لتنفع به لا أنا ( سبحان ربك رب العزة ) ( الصافات : 180 ) فإنك إذا ذكرتني بالتسبيح طهَّرتك عن المعاصي ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) ( الأحزاب : 42 ) . - أقرضني ( وأقرضوا الله قرضاً حسناً ) ( الحديد : 18 ) وإن كنت أنا الغنِيَّ حتى أردَّ الواحد عليك عشرة ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له ) ( البقرة : 245 ). - كن معيناً لي، وإن كنت غنياً عن إعانتك (ولله جنود السموات والأرض) (الفتح: 4) وأيضاً (ولو يشاء الله لانتصر منهم) (محمد: 4) لكنَّك إذا نصرتني نصرتك (إن تنصروا الله ينصركم) (محمد: 7). - كن مواظباً على ذكري (واذكروا الله في أيام معدودات) (البقرة: 203) ولا حاجة بي إلى ذكرك، لأن الكل يذكرني (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) (لقمان: 25) لكنك إذا ذكرتني ذكرتك (فاذكروني أذكركم) (البقرة: 152). - اخدمني (يا أيها الناس اعبدوا ربكم) لا لأني أحتاج إلى خدمتكم، فإني أنا الملك (ولله مُلْكُ السموات والأرض) (آل عمران: 189) (ولله يسجد من في السموات والأرض) (الرعد: 15) ولكن انصرف إلى خدمتي هذه الأيام القليلة لتنال الراحات الكثيرة (قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ ) ( الأنعام : 91 ) ( تفسير الفخر الرازي ) . سباعيات - قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) : العلم أفضل من المال بسبعة أوجه : الأول : العلم ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة . الثاني : العلم لا ينقص بالنفقة، والمال ينقص . الثالث : يحتاج المال إلى الحافظ، والعلم يحفظ صاحبه . الرابع : إذا مات الرجل يبقى ماله، والعلم يدخل مع صاحبه قبره . الخامس : المال يحصل للمؤمن والكافر، والعلم لا يحصل إلا للمؤمن . السادس : جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم، ولا يحتاجون إلى صاحب المال . السابع : العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط، والمال يمنعه . - قال الفقيه أبو الليث السمرقندي : إن من يجلس عند العالم ولا يقدر أن يحفظ من ذلك العلم شيئاً، فله سبع كرامات : أولها : ينال فضل المتعلمين . الثاني : مادام جالساً عنده كان محبوساً عن الذنوب . الثالث : إذا خرج من منزله طالباً للعلم نزلت الرحمة عليه . الرابع : إذا جلس في حلقة العلم فإذا نزلت الرحمة عليهم كان له منها نصيب . الخامس : ما دام يكون في الاستماع تكتب له طاعة . السادسة : إذا استمع ولم يفهم ضاق قلبه لحرمانه عن إدراك العلم، فيصير ذلك الغمّ وسيلة له إلى حضرة الله تعالى لقوله عز وجل - في الحديث القدسي - : " أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي " . السابع : يرى إعزاز المسلمين للعالم، وإذلالهم للفسّاق؛ فيُرَدُّ قلبه عن الفِسْقِ ويميل طبعه إلى العلم . فلهذا أمر عليه الصلاة والسلام بمجالسة الصالحين . - قالوا : إن الله علم سبعة نفر سبعة أشياء : 1 - علم آدم الأسماء . 2 - علم الْخَضِر الفراسة . 3 - علم يوسف تعبير الرؤى . 4 - علم داود صنعة الدرع . 5 - علم سليمان منطق الطير . 6 - علم عيسى علم التوراة والإنجيل . 7 - علم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الشرع والتوحيد . فعِلْمُ آدم كان سبباً له في حصول السجدة والتحية، وعلم الخضر كان سبباً لأن وجد تلميذاً مثل موسى ويوشع (عليهما السلام)، وعلم يوسف لوجدان الأهل والمملكة، وعلم داود كان سبباً لوجدان الرياسة والدرجة، وعلم سليمان كان سبباً لوجدان بلقيس والغلبة، وعلم عيسى كان سبباً لزوال التُّهمة عن أمّه، وعلم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان سبباً لوجود الشفاعة .. لطائف قرآنية لطائف من سورة النساء - هي سورة مدنيّة بإِجماع القُرّاءِ . - وعدد آياتها مائة وخمس وسبعون ( 175 ) ، في عدّ الكوفيين . - وكلماتها ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وأَربعون ( 3745 ). وحروفها ستَّة عشر أَلفاً وثلاثون حرفا ( 16030 ). - من لطائف هذه السورة قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) إذ تكررت في السورة في موضعين : - في الآية 48 : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ). - وفي الآية 116 : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً ) . قال الفيروزابادي: ختم الآية مرَّة بقوله (فقد افترى) ومرّة بقوله (فقد ضلَّ) لأَنَّ الأَوّل نزل في اليهود، وهم الَّذين افتروْا على الله ما ليس في كتابهم؛ والثَّاني نزل في الكفار، ولم يكن لهم كتاب فكان ضلالهم أَشدّ. يسألونك عن القرآن عرضهم .. أم عرضها؟؟ قال الله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) ( البقرة : 31 ). السؤال : لماذا قال ( ثُمَّ عَرَضَهُمْ ) ولم يقل عَرَضَهَا؟ الجواب : - لأن الْمُسمَّيات إذا جَمعت من يعقِل ومن لا يعقل، عُبِّر عنها بلفظ من يعقل لتغليب العُقلاء عليهم كما يعبر عن الذُّكور والإناث بلفظ الذكور . ( تفسير الخازن ). - وأجاب الفخر الرازي - رحمه الله - عن هذا السؤال بقوله : لأنَّه لما كان في جملتها الملائكة والإنس والجن - وهم العقلاء - فغلَّبَ الأكمل؛ فقد جرت عادة العرب بتغليب الكامل على الناقص كلما غلبوا . حتى لا يضيع وقتكِ في المطبخ نعاني، نحن معشر النساء، من ضياع الوقت في رمضان دون الاستفادة منه .. وذلك في الطبخ، وإعداد الإفطار، مما يؤثر على عبادتنا وصلاتنا، لذلك أنصحكن بما يلي : 1- مناقشة هذا الموضوع مع العائلة (الزوج والأبناء) قبل العشر الأواخر.. إن كانوا ممن يطلبون الكثير من الطبخات، بأسلوب جميل.. وتنبيهم إلى أن هذا فيه إضاعة للوقت والجهد اللذين نحتاجهما في أمور أهم.. هي العبادة والتقرّب إلى الباري سبحانه في هذا الشهر الفضيل. 2 - كتابة جدول في بداية الأسبوع يشمل الأطباق التي ستعد كل يوم، ففي ذلك توفير للجهد الذهني والبدني للعبادة . 3- قبل دخول العشر الأواخر، قومي بتحضير "البوراك"، وتغليف كل كمية تكفي ليوم في بلاستيك، ثم ضعيها في "البراد" (Congélateur)؛ وإذا أردت عملها.. اخرجيها قبل قليها ب3 ساعات، حتى تذوب، ولكن راعي، عند صفّها في البلاستيك، وضع ورق التغليف، بين كل طبقة حتى لا تلتصق ببعض عند ذوبانها . 4 - قومي بعمل شوربة تكفي ليومين، ثم اعزلي ما يكفي لليوم الثاني، واتركيه حتى يبرد ثم ادخليه الثلاجة . 5- يمكنك عمل الفطائر، وحشوها بما تريدين.. وإدخالها الفرن، فإذا "طابت" من أسفل، قومي بتغليفها ووضعها في "البراد" وعند الحاجة، اخرجيها وسخّنيها في الفرن من أسفل.. ثم حمّريها من أعلى، وكذلك بالنسبة لل"بيتزا"؛ يمكنك فردها ووضع مرق الطماطم عليها، وطبخها من أسفل فقط، ثم تغليفها ووضعها في " البراد " وعند الحاجة، اخرجيها .. * وضعي عليها الحشو الذي تريدين، من زيتون وفلفل أخضر وفطر وغيره .. ثم ادخليه في الفرن . * زبيدة المهدي برنامج عملي للقرآن في رمضان كلنا يعلم أن القرآن الكريم له في رمضان منزلة خاصة، لهذا نودّ جميعا ونريد أن يكون حالنا مع كتاب الله تعالى في رمضان مختلفا.. نرجو أن يكون ربيع قلوبنا، وشغلنا الدائم.. لكننا أحيانا نفتر، وأحيانا نتعب، وأحيانا نبدأ بقوة ثم سرعان ما نفشل.. أوليس الأفضل إذن أن نضع برنامجا عمليا للقرآن في رمضان، يضبط الأوقات، ويعيننا على التلاوة والتدبر؟ . رمضان بديني لا شك أن القرآن ورمضان متلازمان؛ فالقرآن أنزل في شهر رمضان، قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ). وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أيْ ربِّي، منعتُه الطعام والشهوة، فشَفِّعْني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيُشفَّعان" (رواه أحمد والحاكم بسند صحيح). وكان سيدنا جبريل ينزل إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) في رمضان فيدارسه القرآن. واعلموا أيها الإخوة أن للعبادة طعما وحلاوة لا يدركها إلا من تذوَّقها وعاينها، وهو ما عبَّر عنه ابن القيم بقوله: "يُفتح للعبد باب حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منها، ويجد فيها من اللذة والراحة أضعاف ما كان يجده في لذة اللهو واللعب، ونيل الشهوات.. بحيث إنه إذا دخل في الصلاة ودَّ ألا يخرج منها . ثم يفتح له باب حلاوة استماع كلام الله؛ فلا يشبع منه، فإذا سمعه هدأ قلبه به كما يهدأ الصبي إذا أعطي ما هو شديد المحبة له ... " . ونقترح عليكم هذا البرنامج القرآني لتنفيذه في رمضان : - الاستعداد لقراءة القرآن بالوضوء وإفراغ القلب من الدنيا وهمومها . - ختم القرآن مع نفسك مرّة على الأقل خلال شهر رمضان . - صلاة التراويح يوميًّا . - صلاة التَّهجّد في العشر الأواخر . - مدارسة قرآنية يومية مع أصحابك أو أهل بيتك، تتدارسون فيها بعض الآيات . - تحديد قدر معيَّن من القرآن لحفظه خلال شهر رمضان حسبما يفتح الله عليك . - مراجعة ما تحفظه من القرآن لتثبيته . - قراءة تفسير ما تحفظه من القرآن، من بعض التفاسير الميسّرة، لتتعرف على معاني الآيات وأسباب نزولها . - القراءة في مصحف به معاني الكلمات، حتى يسهل التعرّف على الكلمات الصعبة . - التدبّر في الآيات واستحضار معانيها، وإليك قول ابن القيم في هذا المعنى: "إذا مرّ متدبّر القرآن بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كررها ولو مائة مرة، ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكّر وتفهّم خير من قراءة ختمة بغير تدبّر وتفهم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن " " مفتاح دار السعادة " . - استحضار عظمة الله عز وجل واستشعار أنه يكلِّمك؛ فمن أراد أن يكلم الله فليدخل في الصلاة، ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن ( كما قال الإمام جعفر الصادق ) . - استثمار أوقات المواصلات في قراءة القرآن، وكذا الوقوف في المطبخ في الاستماع إلى القرآن . - التأدب بآداب حملة القرآن، وأوصيك هنا بالرجوع لكتيب " التبيان في آداب حملة القرآن " للإمام النووي . نسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا . أنبياء .. ذُكِروا قبل ولادتهم !! - ما هو عدد الأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن بأسمائهم قبل ميلادهم؟ الجواب : إن كان مقصودك الأنبياء الذين بشر بقدومهم قبل أن يولدوا، فمنهم : - يحيى عليه السلام . فقد بشر به زكريا عليه السلام، كما قال تعالى : ( يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى ) . - إسحاق ويعقوب. فقد بشر بهما إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزوجه. قال تعالى: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ). وقال أيضا: (فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ). - نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم . فقد بشر به عيسى عليه السلام : ( وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) . - عيسى عليه السلام . فقد بُشِّرت به مريم على لسان جبريل . قال تعالى : ( قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا ) . فهؤلاء خمسة أنبياء وردت البشارة بهم في القرآن قبل ميلادهم . والله أعلم . * أعظم جنود الله سُئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما أعظم جنود الله؟ قال : إني نظرت إلى الحديد، فوجدته أعظم جنود الله . ثم نظرت إلى النار، فوجدتها تذيب الحديد؛ فقلت : النار أعظم جنود الله .. ثم نظرت إلى الماء، فوجدته يطفئ النار؛ فقلت : الماء أعظم جنود الله . ثم نظرت إلى السحاب، فوجدته يحمل الماء؛ فقلت: السحاب أعظم جنود الله. ثم نظرت إلى الهواء، فوجدته يسوق السحاب؛ فقلت: الهواء أعظم جنود الله. ثم نظرت إلى الجبال، فوجدتها تعترض الهواء؛ فقلت الجبال أعظم جنود الله. ثم نظرت إلى الإنسان، فوجدته يقف على الجبال وينحتها؛ فقلت: الإنسان أعظم جنود الله. ثم نظرت إلى ما يُقعد الإنسان، فوجدته النوم؛ فقلت: النوم أعظم جنود الله. ثم وجدت أن ما يُذهب النوم هو الهم والغم؛ فقلت: الهم والغم أعظم جنود الله. ثم نظرت، فوجدت أن الهمّ والغم محلهم القلب؛ فقلت: القلب أعظم جنود الله. ووجدت هذا القلب لا يطمئن إلا بذكر الله، فقلت أعظم جنود الله ذكر الله: (الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله؛ ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب). فلا تنس ذكر الله !