احتضنت قاعة نادي الإعلام الثقافي (الأطلس) سهرة أمس الأول وفي إطار نشاطات الديوان الوطني للثقافة والإعلام الثقافية الرمضانية، أمسية شعرية مرفوعة إلى روح الشاعر العربي الكبير الراحل محمود درويش، الأمسية نشطها مجموعة من الشعراء الشباب الذين رفعوا قصائدهم لسيد الكلام وإن كان الكلام عن الكلام صعب . * الأمسية نشطها الشاعر سعيد حمودي الذي تنازل عن قبعة الشعر وارتدى قبعة المنشط الإعلامي، حيث منح الكلمة بالتساوي لمجموعة من الإعلاميين الشعراء . البداية كانت مع صوت أنثوي أبدعت في رسمه الشاعرة الواعدة حنين عمر التي رفضت "المراثي" مادام الشعراء لا يرحلون، وفي نفس السياق قرأت عفاف فنوح "وصية عمي الطاهر" في القصيدة التي أوكل لها مهمة قراءتها في الأمسية التي نظمتها الجاحظية تزامنا مع يوم الغضب الفلسطيني، أما رشدي رضوان فقرأ مرثية لمحمود درويش التي تطارده أينما حل وارتحل، وقرأ تومي عياد الأحمدي قصيدة "درويش ودرويش" التي تحاكي رفع قصيدته زمن الخنوع العربي في غياب درويش، كذلك قرأ نصر الدين حديد مختارات من قصائده، ليقرأ عبد العالي مزغيش بعده قصيدة مطولة عرّج فيها على الكثير من المحطات التي يمتزج فيها الوطن والحب، وكان مسك ختام الأمسية قصيدة للشاعر بوزيد حرز الله الذي رحل بالحضور إلى فضاءات الحب والجمال في قصيدته الرائعة " هي والبحر " . للإشارة ستحتضن القاعة خلال الأسبوع القادم، وفي نفس اليوم، أمسية قصصية مرفوعة لروح الروائي الكبير الراحل الطاهر وطار . ق ث * قالوا العرب قالوا " ديرها في النية وارقد في الثنية " : أي ضع الأمور في إطار النيات الحسنة ونم قرير العين، ولو في الخلاء، ويقصد بالمثل من توكل على الله وكانت نيته حسنة يكن في مأمن . * في انتظار تأكيد حضور نصيف نصار والبروفيسور جبار عبده خال وزاهي وهبي ونوري الجراح نجوم معرض الجزائر للكتاب في إطار الفعاليات الثقافية المرافقة للطبعة الخامسة عشرة لصالون الجزائر الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في أكتوبر القادم تستضيف جمعية البيت للثقافة والفنون بالتنسيق والتعاون مع منشورات البرزخ الروائي والقاص السعودي الحائز على البوكر العربية لعام 2010 عبده الخال، الذي ينتظر أن يلتقي جمهور قرائه بالجزائر ويوقع عمله الصادر عن منشورات البيت " الأوغاد يضحكون " في ذات الإطار ينتظر أيضا أن يحل بالجزائر الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي صاحب برنامج " خليك بالبيت"، الذي سيزور الجزائر لثاني مرة بهدف وضع مخطط للشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية، التي ينتظر أن تنزل ضيوفا على برنامجه بعدما اعترف سابقا بتقصيره في استضافة الشخصيات الجزائرية، كما سيزور الجزائر بدعوة أيضا من جمعية البيت للثقافة والفنون الشاعر اللبناني نوري الجراح الذي يوقع عمله "ابتسامة النائم"، الجراح سيحل بالجزائر أيضا لدراسة بعض مشاريع "المركز الجغرافي لأدب الرحلة ارتياد الآفاق"، الذي سبق أن توج أربعة أسماء جزائرية هذا الموسم بجوائزه، وهم سميرة أنساعد والخامسة علاوي وبورايو عبد الحميد وعبد الناصر خلاف، في ذات السياق تصدر جمعية البيت رسائل المعري في طبعات مبسطة للأطفال مكتوبة بطريقة البراي، حتى يسمح للمكفوفين بالإطلاع على أدب المعري الذي يلقب برهين المحبسين، وهي تجربة أولى من نوعها في الجزائر تفتح أبواب القراءة أمام المكفوفين . في سياق آخر، كشف مصدر مقرب من لجنة تحضير المعرض الدولي للكتاب أن طبعة هذا العام ستحاول أن تركز على الأسماء الكبيرة عربيا ومحليا من أجل إعطاء التظاهرة بعدها الاحترافي والدولي، وفي هذا الصدد قال مصدرنا إن محافظة المعرض تنتظر تأكيد عدة مثقفين عرب ممن أعطوا الموافقة المبدئية لحضور التظاهرة المنتظرة في أكتوبر القادم منهم البروفيسور الجزائري أحمد جبار الوزير السابق للتربية واللبناني نصيف نصار، وفي السياق ذاته أكد محدثنا أن اختيار سويسرا ضيف شرف للطلعة الخامسة عشرة للمعرض يأتي ردا على اختيار الجزائر العام الماضي ضيف شرف لمعرض جنيف للكتاب، وبخصوص الشعار المنتظر للصالون قال مصدر الشروق إنه لم يفصل فيه لحد الآن وما تزال المحافظة لحد الآن تدرس اقتراحات عدة، ينتظر أن تضبط أجندتها نهائيا في غضون الأيام القليلة القادمة. زهية منصر حكاية مكان " عين الفوارة " مزار يحج إليه الرؤساء والوزراء وعامة الناس قصة حاكم فرنسي أراد التخلص من المسجد العتيق فشيد نصبا يخدش الحياء أول ما يتبادر إلى ذهنك وأنت تزور عاصمة الهضاب العليا سطيف، عدم تفويت فرصة زيارة "عين الفوارة"، فخر "السطايفية" كبيرا وصغيرا، التي تحولت مع مر السنين إلى مزار يحرص الشرب من مائها الرؤساء والوزراء وكل من وطَأت قدماه بلاد "سيدي الخير". وللمكان حكاية جميلة تداولتها الألسن والروايات منذ بنائها، ويقال إن عين الفوارة هي حكاية امرأة، قيل إن حاكما فرنسيا أحبها وعشقها حتى الثمالة، ولأن المرأة كانت لرجل آخر، لم يكن أمام الحاكم الفرنسي العاشق، سوى اختطافها، الأمر الذي كسر قلب حبيبها، الذي لم يكن أمامه هو الآخر سوى تخليد صورتها وذكراها بإقامة تمثال لها يحتل وسط المدينة فوق نبع ماء، حتى يبقى حبه لها متدفقا للأبد مثل تدفق الماء من العنصر الذي تعلوه، وبعيدا عن هذه الأسطورة، فإن الحقيقة غير ذلك، فقد قام حاكم فرنسي إبان فترة الاستعمار الفرنسي، ببناء نصب خادش للحياء، واستعان سنة 1898 بالنحات الفرنسي "فرانسيس دو سانت فيدال"، الذي صمم النصب بشكل امرأة يتدفق منها الماء بعد أن اختار الحاكم الفرنسي وسط المدينة القديمة موقعا للتمثال، ويعود سبب لجوئه لبناء هذا النصب إلى أن حاكما فرنسيا أزعجه وجود المصلين للوضوء في ذلك المكان صباحا لأداء صلاة الفجر في الجامع العتيق الذي يبعد عن النصب بمسافة لا تتجاوز الخمسة أمتار، فأمر بوضع تمثال يخدش الحياء لمنع المصلين من التواجد في ذلك المكان في ساعات مبكرة، ويحرس "السطايفية" على زيارة "عين الفوارة" يوميا والشرب من العنصر الطبيعي الذي يتدفق منها، هذا وأصبح للمعلم التاريخي حجاج من كل أنحاء العالم، إذ يحرص كل من يحط بمدينة سطيف من السواح على زيارة عين الفوارة وإلتقاط صور تذكارية بها، حيث أن السحر الذي تمارسه "عين الفوارة" على زوارها، قريب من الحكايات المنسوجة عنها منذ عهد الرومان، وتبقى عين الفوارة بعيدا عن قصص الحب والخيال منبعا للمياه الطبيعية وواحدة من العيون أو منابع المياه المعدنية الطبيعية الكثيرة التي تزخر بها مدينة سطيف، على غرار مدينة جميلة الأثرية، التي لقبت في عهد الرومان ب"مطمورة روما" كونها كانت وما تزال منطقة نموذجية للراحة والاستجمام بما تتمتع به من مياه معدنية إلى جانب خصوبة الأرض . وردة بوجملين * قسيمة الديوان مواعيد الديوان قاعة الموڤار : اليوم على الساعة العاشرة والنصف مساء، سهرة شعبية قبائلية مع الفنان عمار أورابح والفنان حسان أحراس . قاعة الأطلس : سهرة اليوم على الساعة العاشرة والنصف مساء، مع فرقة نسمات العلى " البليدة " ، فرقة الصفاء " البليدة "