يروج هذه الأيام بين المواطنين بولاية قالمة، الحائزين على أجهزة هواتف نقالة مجهزٌة بتقنية البلوتوت، تسجيل مصوٌر يبين مجموعة من المصلين بمسجد عبد الحميد بن باديس بقلب مدينة قالمة ومن بينهم المؤذن، وهم يعدٌون حصيلة عملية التبرعات المالية لفائدة أحد المساجد الأخرى بالولاية * التسجيل الذي يتم تداوله على نطاق واسع بين المواطنين تم التقاطه من طرف أحد الأشخاص على غفلة من المجموعة، التي تمت متابعة ثلاثة أشخاص منها أمام الجهات القضائية التي أصدرت ضدهم أحكاما بالحبس النافذ لمدة سبع سنوات وغرامة مالية نافذة قدرها 100 مليون سنتيم في حق كل واحد منهم بعد اتهامهم باقتطاع مبالغ مالية من تبرعات المحسنين لفائدتهم، ويثير هذه التسجيل المصوٌر والمنقول عبر أجهزة الهواتف النقالة فضول المواطنين الذين سارعوا إلى نقله على شاشات هواتفهم بالإعتماد على تقنية البلوتوت بالتسجيل مباشرة من أحد الأجهزة الهاتفية أو نقله من المواقع الإلكترونية على شبكة الأنترنيت، خاصة منها الفايس بوك واليوتوب. وفي الوقت الذي اعتبر فيه بعض المواطنين عملية نشر هذا التسجيل بمثابة الفضيحة التي تستوجب الستر، خاصة وأنها تندرج ضمن المساس بحرمة وسرية المؤسسة المسجدية، وكذا التشهير والمساس بكرامة الأشخاص حتى وإن كانوا من المذنبين الذين يستحقون الجزاء، إلاٌ أن فئة أخرى اعتبرت تداول صوٌر هذا التسجيل الذي تم التقاطه عن طريق كاميرا أحد أجهزة الهواتف النقالة من داخل المسجد، بمثابة إجراء لفضح كل من تخول له نفسه مد يده للإستيلاء أموال تبرعات المحسنين وتحويلها للمنفعة الشخصية، انطلاقا من مبدأ النهي عن المنكر. * في سياق متصل فقد علمت "الشروق اليومي" أن تداول هذا التسجيل الذي أثار غضب واستياء أهالي المتهمين الثلاثة المحكوم عليهم في قضية اختلاس أموال التبرعات من مسجد بن باديس ، قد باشروا الإجراءات القانونية باللجوء إلى العدالة للمطالبة بفتح تحقيق وحفظ حقوق المتهمين وحمايتهم من التشهير بهم من خلال هذا التسجيل الذي يبقى مصدره مجهولا وتسبب في إلحاق أضرار معنوية بالغة الأثر بأبنائهم وعائلاتهم التي لازالت تحت الصدمة.