علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن مصالح الأمن في عدد من ولايات الشرق الجزائري قد باشرت تحقيقاتها على خلفية تداول بعض الشباب من أصحاب الهواتف النقالة المجهزة بتقنية البلوتوت هذه الأيام أغنية ممنوعة التداول في العلن بسبب كلماتها النابية والتي تشتم مصالح الأمن، خاصة الشرطة والفرق المتنقلة للشرطة القضائية، إضافة إلى الكلام الجارح لجهاز العدالة وحتى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي تم ذكره بالاسم من طرف مراهقين وشباب في أغاني من نوع "راب" وموسيقى صاخبة. ويتم الغناء بلهجة عربية جزائرية وكلمات فرنسية، مما يوحي بأن أداءها تم بفرنسا وداخل استوديو فيها آلات متطورة وتقنيات متميزة. وعلمنا من مصادر أخرى بأن الأغنية لم يتوقف ترويجها عبر البلوتوت فقط وإنما سجلت في أقراص مضغوطة ويتم ترويجها بطرق سرية بعيدا عن الأجهزة الأمنية المختلفة ومصالح الاستعلامات. وكانت تقنية البلوتوت خلال الأشهر القليلة الماضية قد ساهمت في إحداث ثورة اجتماعية صاخبة بعد تفشي عدد من الصور الخليعة والأفلام الجنسية التي تم تصويرها لجزائريات عاريات يمارسن الجنس بطرق فاضحة جدا على أجهزة الهواتف النقالة وإرسالها إلى الأصدقاء والأحباب بطريقة البلوتوت الذي يضمن سرعة وصول الصورة والصوت، وهو ما تسبب في خلق عدد من المشاكل التي لا يمكن حصرها في المجتمع الجزائري الذي لا زال لا يتقن استعمال الأجهزة المتطورة إلا في الأشياء السلبية والمحرمة دينا وشرعا والترويج لها بطرق سرية، لا لشيء سوى أنها تتنافى وديننا وأخلاق مجتمعنا الذي لا زال يدفع فاتورة التقدم العلمي والتكنولوجي. إن أغنية الراب التي يتم الترويج لها الآن هي دليل قاطع على استخفاف بعض الشباب والمراهقين بأجهزة الدولة ومؤسساتها الدستورية والتي حان الوقت لأن تقف من أجل وضع حلول ردعية صارمة ضد من تسول له نفسه التهكم وشتم رموز الدولة، بمن فيها رئيس الجمهورية. بعض المصادر المتطابقة رجحت أن تكون الأغنية قد كان أول ظهور لها بولاية عنابة المعروفة بانتشار أغاني الراب الصاخبة والتي تستقطب إليها المئات من الشباب والمراهقين من هواة التقليد الأجنبي. على صعيد آخر، علمنا أن المديرية العامة للأمن الوطني تكون قد أرسلت تعليمة إلى كل مديريات الأمن عبر مختلف الولايات قصد السماح لأعوانها المتخصصين بمراقبة أصحاب أجهزة الهواتف النقالة الحاملة للكاميرات قصد الاطلاع عليها في كل وقت بهدف الحد من انتشار التقاط وبث الصور الخليعة والأفلام الجنسية، وبدأ التحري الآن عن مصدر هذه الأغنية لأجل توقيف مروجيها عبر أجهزة الهواتف النقالة. أ. أسامة