لم يستفق المصلون بمسجد عبد الحميد بن باديس بقلب مدينة ڤالمة، من صدمة الاختلاس التي طالت أموال المحسنين والتي تم على إثرها نهاية الأسبوع الماضي ، إيداع ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 37 سنة و58 سنة، رهن الحبس المؤقت من بينهم المؤذن والقيٌم وأحد المتبرعين لجمع الأموال، حتى تعالت التكبيرات والتهليلات داخل نفس المسجد يوم أول أمس وسادت أجواء من الفرحة والابتهاج في أوساط المصلين عندما أقدمت السيدة الألمانية المسماة بطراه البالغة من العمر 47 سنة على النطق بالشهادتين معلنة اعتناقها الدين الإسلامي * وحسب الشيخ عمار بوحفص إمام مسجد عبد الحميد بن باديس فإن هذه السيدة الألمانية اختارت من الأسماء الإسلامية فاطمة الزهراء، وقدمت إلى مدينة ڤالمة رفقة زوجها الجزائري الجنسية بعدما اقتنعت بتعاليم ومبادئ الدين الإسلامي لتقرر اعتناقه والعمل على نشره وسط عائلتها الألمانية المقيمة في العاصمة الألمانية برلين. وتعتبر هذه السيدة الثانية الذي تعتنق الإسلام بمسجد عبد الحميد بن باديس في ظرف أقل من أسبوعين بعد أن أقدم الفرنسي إيرولان فليبار البالغ من العمر 46 سنة على النطق بالشاهدتين واعتناق الإسلام ليختار من الأسماء الإسلامية عبد المؤمن. وفي الوقت الذي أجمع فيه بعض المصلين على أن حادثة اختلاس أموال التبرعات المالية بالمسجد فعل منعزل يتحمل نتائجه مرتكبوه، فإن البعض الآخر من المصلين ظلٌوا متخوفين من أن تهتز صورة المؤسسة المسجدية لدى المحسنين وهو ما من شأنه التأثير على عائدات ومداخيل صندوق الزكاة وعملية جمع التبرعات المختلفة بما فيها عملية جمع التبرعات للمساهمة في بناء بعض المساجد الأخرى المنتشرة عبر إقليم الولاية والتي شهدت في مجملها السنة الماضية اعتناق أزيد من 22 شخصا أجنبيا من مختلف الجنسيات للدين الإسلامي، وكذا تزايد مداخيل صندوق الزكاة من سنة إلى أخرى