قتل 30 شخصا بينهم ستة نواب على الأقل في هجوم تبنته حركة "شباب المجاهدين" الصومالية أمس الثلاثاء على فندق في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية بمقديشو. * وأعلن نائب رئيس الوزراء، عبد الرحمن حاج آدم أيبي للصحافيين أن من بين القتلى أربعة موظفين كبار في الحكومة كانوا في الفندق، الذي يستضيف العديد من النواب وموظفي الحكومة الانتقالية. * وأوضح شهود عيان أن مهاجمين يرتديان زي القوات الحكومية اقتحما بهو فندق منى وأطلقا النار على الحاضرين، في حين قال مسؤول حكومي أن المبنى كان محاطا بالقوات الحكومية،في الوقت الذي فجر المهاجمان متفجرات كانا يحملانها.ويقع الفندق قرب "فيلا صوماليا"، مقر الرئاسة الصومالية والبرلمان في منطقة بعيدة عن جبهة المواجهات ويفترض أن الحكومة الانتقالية الصومالية تضمن أمنها. ونقلت وسائل الإعلام ان حركة الشباب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، موضحة أن وحدات من الحركة اقتحمت أحد الفنادق القريبة من القصر الرئاسي يسمى فندق "منى" والذي يقيم فيه مجموعة من النواب والمسؤولين. * ويذكر أنه في ديسمبر 2009 قتل ثلاثة وزراء من الحكومة الانتقالية وصحافيان محليان في عملية استهدفت فندقا آخر في مقديشو كان يشهد حفلا لتسليم شهادات لطلاب الطب. واستؤنفت المعارك العنيفة صباح أمس الثلاثاء في مقديشو مخلفة مقتل عشرات المدنيين في اليوم الثاني من هجوم واسع النطاق يشنه عناصر حركة "شباب المجاهدين" على القوات الحكومية الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي. وصرح العقيد محمد عمر من القوات الحكومية أن المعارك العنيفة اندلعت على عدة جبهات، لا سيما في هولواداغ وهودان وبونديري. وقتل 40 شخصا على الأقل وأصيب حوالي 106 آخرين في اشتباكات بين الطرفين منذ يوم الاثنين. واتهمت الحكومة الانتقالية حركة الشباب بقتل 15 مدنيا بقذائف هاون أطلقوها على أحياء مأهولة في منطقة خاضعة لسلطة الحكومة. وسقطت إحدى القذائف على مخيم للنازحين، بحسب بيان للحكومة الانتقالية. وقال العقيد عمر أن القوات الحكومية ألحقت خسائر فادحة بعناصر حركة الشباب، مشيرا الى مقتل أكثر من 15 مهاجما. * وكان المتحدث باسم حركة الشباب، شيخ علي محمود راج، أعلن في مؤتمر صحافي أن قواته بدأت هجوما واسع النطاق "ضد الغزاة النصارى في القوة الإفريقية والحكومة الكافرة". وقال أن المعركة ستستمر. * واتهمت الحكومة الانتقالية في بيان مقاتلي حركة "الشباب بإعلان الحرب علنا على الشعب الصومالي وحكومته"، ما يثبت "تحقيرهم شهر رمضان المبارك". * وقال وزير الإعلام عبد الرحمن عمر عثمان تحية أن القوات الحكومية المدعومة من قوة الاتحاد الإفريقي، ستقاوم بحزم أي هجوم. * ويشن مقاتلو حركة الشباب الإسلامية، هجمات متكررة على القوات الحكومية، وهم يسيطرون على الجزء الأكبر من جنوب الصومال في مواجهة الحكومة الانتقالية التي تتحصن في بعض أحياء مقديشو بحماية ستة آلاف من الجنود الاوغنديين والبورنديين في القوة الإفريقية. * وكان المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين الشيخ علي محمود راجي قال "إن هذه الحملة ستكون فاصلة في الصراع الدائر منذ فترة في العاصمة مقديشو بين القوات الحكومية مدعومة بالقوات الأفريقية والمجاهدين" * وقال "أبلغ جميع المجاهدين في كافة الولايات بمختلف اختصاصاتهم أن يباشروا الهجوم في هذه اللحظة. ونقول: اغزوا باسم الله، قاتلوا من كفر بالله، دمروا معاقلهم وحصونهم". * ويذكر أن حركة الشباب المجاهدين هددت بإعلان الحرب على قوات الاتحاد الإفريقي بعد ما أعلنت أوغندا الشهر الماضي إنها مستعدة لإرسال قوة إضافية من جنود حفظ السلام قوامها 2000 جندي إلى الصومال. ويشكل جنود أوغندا غالبية القوة البالغ قوامها 6100 جندي، بينما يتولى جنود من بورندي حماية قصر الرئاسة والمطار. * * وكان المتحدث باسم البعثة الإفريقية لحفظ السلام في الصومال (أميصوم) بريجي باهوكو قد حذر من أن مسلحي حركتي شباب المجاهدين والحزب الإسلامي المتمردتين على الحكومة الصومالية يستعدون لشن هجمات وشيكة على مواقع حكومية وأخرى تابعة للبعثة بمقديشو، مؤكدا قدرة قوات البعثة على التصدي لأية هجمات متوقعة من جانب المتمردين.