توفي وزير الشباب والرياضة الصومالي سليمان ولد روبل أول أمس السبت في مستشفى بالعاصمة الكينية نيروبي متأثرا بجروح أصيب بها في التفجير الذي استهدف حفلا في فندق بالعاصمة الصومالية مقديشو الخميس الماضي. وبوفاة ولد روبل يرتفع عدد قتلى التفجير إلى 24، بينهم أربعة وزراء بالحكومة الانتقالية. وقد دفن أغلب ضحايا التفجير الجمعة الماضية في مقديشو. وتوفي وزيرا التربية والتعليم العالي ووزيرة الصحة في التفجير، الذي استهدف حفلا لتخريج طلبة طب وهندسة من جامعة بنادر. وقد أبرمت الحكومة اتفاقية مع جماعة أهل السنة والجماعة تنص على مساعدتها في حربها ضد حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي و»العناصر الأجنبية« التي تقول الحكومة إنها تقاتل إلى جانب المعارضة. وذكر عبد حاج جوبدون مستشار رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية عبد القادر علي عمر بمقديشو، أن الاتفاق يمهد الطريق لمفاوضات أخرى ستجري منتصف الشهر الجاري. ويتوقع أن تفضي هذه المفاوضات إلى الاتفاق على مساعدة جماعة أهل السنة والجماعة للحكومة في الحرب على المعارضة المسلحة، ومشاركتها في الحكومة إضافة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية. وكان الحزب الإسلامي قد اتهم »جهات أجنبية معادية« إضافة إلى القوات الأفريقية بالوقوف وراء تفجير الخميس الماضي. وأشار مسؤول الإعلام شيخ محمد معلم علي إلى إمكانية ضلوع جهات داخل الحكومة. وقال معلم علي إن هناك »خلافا عميقا« بين أنصار حكومة الرئيس عبد الله يوسف السابقة وأنصار الرئيس الحالي شريف شيخ أحمد، معتبرا أن »الاستعمار يريد قتل كل صومالي يقوم بنشاطات مفيدة لصالح الشعب مهما كان انتماؤه السياسي«. وفي المقابل اتهم شيخ أحمد جهات خارجية بالوقوف وراء التفجير. وقال »هذا العمل ليس صنيعا صوماليا«. غير أن وزير الأمن بالحكومة الانتقالية عبد الله محمد علي اتهم الشباب المجاهدين بالمسؤولية عن تفجير مقديشو رافضا نفي الحركة لمسؤوليتها عن الهجوم.