دعا الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم الأحد نيروبي إلى توضيح موقفها من المحكمة الجنائية الدولية بعدما استقبلت كينيا الرئيس السوداني عمر البشير الذي تريد المحكمة توقيفه بتهمة ارتكابه جرائم حرب. * وكانت كينيا دعت البشير إلى حضور الاحتفال الرسمي بالمصادقة على الدستور الجديد. * وبصفتها دولة موقعة للمعاهدة، فان كينيا ملزمة توقيف البشير الذي اتهم في مارس 2009 بارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ثم اتهم في جويلية 2010 ب "الإبادة". * وحضر البشير الاحتفالات على الرغم من مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. * وقال عنان الذي كان الوسيط في الأزمة السياسية الكينية، في بيان نشر في نيروبي "مثل كثيرين غيري فوجئت بوجود الرئيس السوداني البشير في نيروبي لحضور المصادقة على الدستور الجديد لكينيا". * واصدر عنان بيانه بصفته رئيس مجموعة الشخصيات الإفريقية المهمة التي شكلت بطلب من الاتحاد الإفريقي لمساعدة كينيا على الخروج من أزمة سياسية بعد اعمال عنف انتخابية أسفرت عن سقوط 1500 قتيل اثر انتخابات 2007-2008. * وقال عنان أن "لكينيا التزامات محددة بصفتها موقعة على معاهدة روما (التي أسست المحكمة الجنائية الدولية) وتتعاون أيضا مع المحكمة الجنائية في التحقيقات المتعلقة بالعنف الذي ساد الانتخابات". * وأضاف "في هذه الظروف على الحكومة توضيح موقفها وتأكيد التزامها من جديد وتعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية".