فر الرئيس السوداني عمر حسن البشير من كينيا و عاد الى الخرطوم في حدود الساعة 15.30 بتوقيت غرينتش حسبما أعلنه السكريتير الصحفي للرئيس البشير و جاء قرار العودة إلى الخطوم عقب مطالبة الاتحاد الأوروبي يطلب من كينيا توقيف الرئيس السوداني دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون كينيا الجمعة الى اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم إبادة في اقليم دارفور. وقالت آشتون في بيان أصدره مكتبها انها تشعر "بالقلق لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير الى كينيا، الدولة الموقعة على ميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية". وأضاف البيان ان آشتون "تحث كينيا على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي واعتقال وتسليم المتهمين من قبل المحكمة الجنائية الدولية". وشارك البشير الجمعة في الحفل التاريخي لإطلاق الدستور الجديد في نيروبي. وكينيا هي من الدول الموقعة على ميثاق روما الذي انشأ المحكمة الجنائية وبالتالي فهي ملزمة قانونا على التعاون مع المحكمة واعتقال البشير. وهذه ثاني زيارة يقوم بها البشير الى بلد موقع على ميثاق روما حيث زار الشهر الماضي تشاد التي دعتها آشتون في ذلك الوقت أيضا الى اعتقال البشير، إلا ان نجامينا تجاهلت تلك الدعوة. وقالت آشتون ان المحكمة الجنائية الدولية هي "أداة مهمة من أدوات المجتمع الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب على اخطر الجرائم التي تقلق المجتمع الدولي ككل". وأضافت ان "الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب يجب ان لا تفلت من العقاب ويجب ضمان ملاحقة مرتكبيها عن طريق اتخاذ خطوات على المستويين الداخلي والدولي". ودعت آشتون في بيانها كذلك نيروبي الى "مواصلة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تحقيقاتها في أعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2007-2008" في كينيا.