بعد أن تأهلت إلى دور نصف النهائي من أغلى منافسة في القارة السمراء، وبعد الأداء المقنع الذي ظهر به زملاء القائد لعمارة دويشر فوق الميدان، أصبحت طموحات فريق شبيبة القبائل أكثر من المربع الذهبي، حيث يتفاءل أسود جرجرة إلى التتويج باللقب القاري وإثبات عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة. لم يتوقع أحد أن يظهر أشبال التقني السويسري آلان غيغر بهذا الأداء المشرف في مجموعة تضم أحسن ناد في إفريقيا، ووصيف النسخة الماضية والبرازيل ومصر، حيث أبهر محاربو القبائل كل المتتبعين بالأداء المميز وبالإرادة القوية التي خاضوا بها كل مبارياتهم داخل وخارج قواعدهم، وتصدر أبناء القبائل هذه المجموعة بفارق مريح عن أقرب الملاحقين، كل هذه المؤشرات جعلت موازين الترشح تختلف، حيث أشاد الكل بفريق الكناري وتم ترشيحه للعب ورقة اللقب. غيغر يقود الشبيبة على طريقة "مورينو" ويسعى لتحسين الأداء الهجومي قوة فريق الشبيبة تكمن في المنهج التكتيكي الذي يطبقه آلان غيغر فوق الميدان، وفي صرامة وانضباط زملاء أمين عودية الملتزمين بتعليمات مدربهم، حيث لمسنا احترافية كبيرة لدى عناصر التشكيلة القبائلية التي لا تفقد تركيزها فوق الميدان مهما كانت ظروف المباراة، ومن جانب آخر يملك الفريق القبائلي خط دفاع قوي يصعب اختراقه، ووسط ميدان محارب يقوده القائد دويشر و"غاتوزو القبائل" نايلي، ويسعى الطاقم الفني للشبيبة إلى تحسين الأداء الهجومي الذي تنقصه الفعالية واللمسة الأخيرة أمام مرمى المنافس. عدم الوقوع في الغرور جد ضروري من جانب آخر سيقوم الطاقم الفني للكناري بعمل نفسي كبير خلال الأيام المقبلة، وذلك بهدف المواصلة على نفس الوتيرة، حيث سيحاول غيغر وبوهلال تحضير لاعبي الكناري من الجانب النفسي وحثهم على وضع الأرجل في الأرض ومضاعفة الجهد وعدم الإقتناع بما حققوه والترقب دائما نحو تحقيق الأفضل، كل هذه الأمور ستفيد كثيرا شبان التشكيلة القبائلية التي بدأت تنضج من مباراة لأخرى. عودة حميتي تفيد الشبيبة في المواجهات المقبلة يعود مهاجم شبيبة القبائل فارس حميتي إلى تدريبات الفريق بعد غياب طويل بسبب مروره بفترة عصيبة، وتلقى لاعبو الكناري خبر عودة صاحب الهدف الوحيد أمام هارتلاند إلى صفوف الفريق قبل التنقل إلى القاهرة، حيث عبروا عن سعادتهم بمشاهدة حميتي مجددا ضمن تركيبة الفريق، وأثبت زملاء يحي شريف وقوفهم الدائم إلى جانب حميتي عندما هتفوا مطولا باسمه بعد تحقيق التأهل في القاهرة، ومن جهة أخرى ستكون عودة حميتي مفيدة للشبيبة ليس فقط لقدراته الهجومية الكبيرة، بل ستكون كذلك بمثابة دافع معنوي كبير لبقية اللاعبين. اللاعبون يطمحون للفوز باللقب وكأس العالم للأندية تحفزهم أثبتت شبيبة القبائل من خلال مشوارها الإيجابي في رابطة أبطال إفريقيا أن مسلسل المشاركة من أجل المشاركة انتهى وأن الكرة الجزائرية تملك مواهب كبيرة قادرة على منافسة كل الفرق الإفريقية، حيث حقق شبان القبائل انجاز كبير لكونهم أول المتأهلين إلى المربع الذهبي من منافسة تضم أعرق أندية القارة السمراء، وهذا الإنجاز جعل طموح أسود جرجرة يكبر، حيث أكد أغلبية لاعبي الكناري أنهم لن يتوقفوا عند هذا الحد وأنهم يأملون إلى معانقة التاج القاري الذي غاب عن الكرة الجزائرية منذ 7 سنوات، وعلى هامش التصريحات التي أدلى بها لاعبو الشبيبة بعد عودتهم من القاهرة أكد أغلبيتهم أن الكرة الجزائرية عادت إلى العالمية بفضل المنتخب الوطني الذي شارك في كأس العالم من بوابة مصر ولم لا تشارك الشبيبة في كأس العالم للأندية من بوابة القاهرة وتجسد بذلك عودة الجزائر إلى العالمية. نادي الإسماعيلي يصل إلى الجزائر يوم الثلاثاء المقبل سيحل منافس الكناري في الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا نادي الإسماعبلي المصري بالجزائر يوم الثلاثاء المقبل والموافق ل7 سبتمبر، وسوف يرأس بعثة نادي الدراويش الأستاذ عاطف زايد عضو مجلس إدارة النادي، كما سيحضر مع الفريق المصري الثنائي المساعد للمدرب فوتا أشرف خضر وأحمد الدهراوي بعد أن استنفدا العقوبة التي حرمتهما من التنقل إلى نيجيريا، كما سيرافق البعثة المصرية وفد إعلامي معتبر.