كشف قائد المجموعة الولائية لولاية برج بوعريريج المقدم عبد القادر العرابي أن التغطية الأمنية لكل إقليم ولاية وهران الذي يضم 34 بلدية و10 دوائر جاوزت مع حلول الشهر الفضيل 80 بالمائة. ويضيف ذات المتحدث أن حصيلة نشاطات الدرك للفترة الممتدة من جانفي إلى جويلية من السنة الجارية أسفرت عن توقيف 525 شخص تتراوح أعمارهم مابين 18 و40 سنة تورطوا في 998 قضية، فيما تم تعريف 37687 شخص و14927 سيارة مشبوهة. وقد احتلت قضايا التزوير الصدارة وذلك بتسجيلها ل 31 قضية من بينها قضايا تزوير وثائق السيارات، محررات رسمية، حيث تم إيقاف 40 شخصا وإيداع 38 رهن الحبس المؤقت، أما بخصوص الجريمة المنظمة وبالخصوص تجارة المخدرات، فقد عالجت وحدات الدرك خلال فترة 7 أشهر الفارطة 34 قضية تم من خلالها حجز كمية معتبرة من الكيف المعالج وشجيرات القنب الهندي وبذور الكوكايين. ومن أهم القضايا التي عالجتها ذات المصالح وبالضبط فصيلة الأبحاث في هذا الإطار هي قضية الشخص المدعو "بن لادن"، حيث كان يقوم ببيع وترويج المخدرات بمنزله، حيث تم حجز 7 شجيرات من القنب الهندي مغروسة بحقل بيته وتسعة عشرة بذرة من نفس المخدر وتم تقديم هذا الأخير أمام وكيل الجمهورية لمحكمة بورج بوعريريج الذي أمر بإيداعه الحبس الإحتياطي في انتظار محاكمته. وكانت أهم قضية عالجتها ذات المصالح هي حجز29 قنطارا من الأسمدة الفلاحية و4.219 كلغ من مادة الزئبق المستعملة في الشعوذة وتزوير النقود وصناعة المتفجرات، حيث تم من خلالها إيقاف 10 أشخاص لتقديمهم أمام العدالة بعد إستكمال التحقيق معهم. من جهة أخرى، سجلت مجموعة الدرك الوطني لبرج بوعريريج خلال الأشهر السبعة من العام الجاري انخفاضا في عدد الجرائم الأخلاقية، مقارنة بالولايات الأخرى بحكم "عروشية" المنطقة التي لا تزال مرهونة بالتأثير العائلي الذي يسيطر على تصرفات المواطنين من حيث التقاليد والأعراف إذ يغلب على المنطقة النشاط الإجرامي ضد الأشخاص والممتلكات والأهم النزاعات العقارية بحكم التركيبة الاجتماعية، كما أن الوضعية الاجتماعية التي يعيشها بعض سكان الولاية والبطالة المتفشية في أوساط الشباب ساهمت في تنامي الظاهرة، أما فيما يخص أمن الطرقات فقد تم تسجيل 6015 جنحة و2613 مخالفة و21033 غرامة جزافية وسحب 11610 رخصة سياقة. وفي هذا السياق صرح المقدم العرابي أن الوقاية المرورية من الإنشغالات الكبرى ذات أولوية بالنسبة لوحدات الدرك الوطني، خاصة تلك المتخصصة في ميدان أمن الطرقات، حيث عملت القيادة على توفير الوسائل البشرية والمادية من أجل التكفل الجيد بهذه المهمة ووضع مخططات تشمل السدود، دوريات ونقاط مراقبة عبر شبكة الطرقات، لاسيما الطريق السيار شرق غرب والذي يمتد على مسافة 92 كلم عبر إقليم ولاية برج بوعريرج.