يرتكز أغلب النشاط الإجرامي السائد عبر إقليم المجموعة الولائية لبرج بوعريريج، أساسا، على جرائم الاعتداءات ضد الأشخاص، الممتلكات وعلى النزاعات العقارية، والسبب يرجع بالأساس إلى القرابة بين سكانها، وكذلك إلى طبيعة المنطقة باعتبارها تمتاز بالعروشية، حيث لايزال التأثير العائلي مسيطرا على تصرفات المواطن، من حيث التقاليد والأعراف، وهو الشيء المعاين في انخفاض عدد الجرائم الأخلاقية، بالمقارنة مع بعض الولايات الأخرى. من خلال إحصاءات الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وحسب ما أفادنا به المقدم ''العرابي عبد القادر''، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج، يظهر ارتفاع في عدد الجنايات ب 05 بالمائة وارتفاع في عدد الجنح ب 23 بالمائة، كما كان الارتفاع الإجمالي في الجرائم المعاينة ب 143 جريمة، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذا الارتفاع يرجع إلى دور الوحدات في مكافحة الجريمة، خاصة تكثيف وتنوع الخدمات الخارجية، مثل مداهمات أوكار الجريمة، بالإضافة الى تنوع الجريمة وتطورها، وتشكل الجنايات والجنح ضد الأشخاص أكبر نسبة مسجلة في مجال الإجرام العادي، للأربعة أشهر الأولى من سنة .2010 الوضعية الاجتماعية والبطالة المتفشية سبب في تنامي ظاهرة الاعتداءات بالولاية وأكد المقدم في ذات الصدد أن وحداته سجلت 246 جريمة، منها 20 جناية و226 جنحة، أما الجنايات والجنح ضد الأملاك، هي الأخرى، تعتبر من أهم الجرائم المرتكبة في إطار القانون العام، وقد بلغ عددها 38 جريمة منها 12 جنايات و26 جنحة. هذا وأضاف ذات المقدم من خلال حصيلة الأربعة أشهر الأولى من ,2010 بأن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 28 سنة، يشكلون أكثر من نصف العدد الإجمالي للأشخاص الموقوفين. فالذكور يشكلون أكبر نسبة من الأشخاص، موضحا أن الوضعية الاجتماعية التي يعيشها بعض سكان الولاية، والبطالة المتفشية في أوساط الشباب، ساهمت في تنامي ظاهرة الاعتداءات على الممتلكات والأشخاص، وهو الأمر الذي أدى أيضا إلى الارتفاع في قضايا الاستهلاك الشخصي للمخدرات، حيث تم تسجيل 26 قضية في ظرف أربعة أشهر فقط، وهوعدد مرتفع مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. تكثيف نشاطات مختلف الوحدات في الميدان قلل من الجريمة ومن جانب آخر وفي مجال مكافحة أوكار الجريمة، أشار نفس المصدر إلى أن وحداته نفذت، وبمشاركة أفراد مجموعة التدخل والاحتياط بالبرج، حوالي 10 عمليات مداهمة لأوكار الجريمة عبر كامل الإقليم، خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة ,2010 حيث حققت نتائج جد إيجابية من توقيف أشخاص مبحوث عنهم، وحجز سلع غير مطابقة وأخرى غير مفوترة، وأسلحة بيضاء، كما قللت من انتشار الإجرام بشتى أنواعها. وأفادنا المتحدثبأهم القضايا التي عولجت خلال نفس الفترة، كتلك التي تتعلق بترويج مواد كيماوية محظورة أي ممتدة الزئبق، هذه الأخيرة التي لها تأثير على صحة الإنسان والبيئة، كما تستعمل في الشعوذة وتزوير النقود وصناعة المتفجرات، حيث وإثر معلومات واردة حول شخص يقيم ببلدية برج بوعريريج يقوم بترويج هذه المادة الخطيرة، وكان ذالك يوم 29 ماي الفارط، وبالفعل وبعد التحريات المعمقة وتمديد الاختصاص إلى مدينة وهران، تم حجز 219,4 كلغ من مادة الزئبق وتوقيف شخصين، قدما أمام النيابة لكون هذه القضية قيد التحقيق من طرف قاضي التحقيق. إضافة إلى معالجة قضية وكالة مصرفية بمدينة برج بوعريريج، صاحبها يقوم بمنح سندات غير قانونية للزبائن، مدون عليها مبالغ مالية معتبرة بالعملة الأجنبية ''أورو''، يستغلونها لتهريبها إلى خارج الوطن، وتغليط مصالح الأمن المنتشرة عبر شبكة الطرقات والحدود، خاصة في اتجاه تونس، القضية عولجت في انتظار تقديم الأطراف أمام النيابة في الأيام المقبلة. هذا واعتبر قائد المجموعة الولائية لبرج بوعريريج، المقدم ''العرابي عبد القادر''، أن تكثيف نشاط الوحدات في مجال الشرطة القضائية، بالتنسيق مع كل الفاعلين في تنفيذ مختلف الخدمات المشتركة والعمل الميداني، أدى إلى إحراز نتائج مشجعة في الميدان، لتبقى، حسبه، مساهمة الجميع ضرورية جدا لتحقيق النتائج والتقليل من الجريمة. ف. ن