باشر قاضي التحقيق الغرفة الرابعة لدى محكمة حسين داي خلال هذا الأسبوع التحقيق في أكبر ملف خاص بالمضاربة في العقار ببلدية برج الكيفان، والتعدي على الملكية العقارية بوثائق مزورة، حيث علمت الشروق أن ما يفوق 30 متهما بينهم نساء، وعلى رأسهم رئيس بلدية برج الكيفان السابق المتواجد رهن الحبس بالمؤسسة العقابية سركاجي لأسباب أخرى وذلك منذ بداية شهر رمضان. وكانت مصالح الأمن قد قدمت ملف القضية يوم 15 جوان الماضي أمام التحقيق بحسين داي، إذ تفيد معلومات أن الوقائع ثقيلة تتعلق بأصحاب نفوذ تحصلوا على قطع أرضية باسم أشخاص وهميين وآخرين دون علمهم، وقدموا قررات استفادة مزورة مقابل مبالغ مالية كبيرة. كما تم بيع فيلات وبنايات بدون رخصة وبوثائق مزورة، استفاد منها عدة أشخاص سيذكرهم التحقيق. وفي سياق آخر فإن قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش، أودع أول أمس، شيخا متقاعدا متورط في قضية السمسار المزيف (محمد.ع)، وهو شيخ آخر أوقف يوم 15 جويلية المنصرم في قضية قررات استفادة مزورة وقعت ضحيتها إمرأة. ووضع مسؤول في مصلحة البناء والتعمير ببلدية برج الكيفان رفقة موظف آخر تحت الرقابة القضائية، بتهمة تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية تتمثل في قرارات استفادة من قطع أرضية مزورة، حيث يستعمل هؤلاء النصب والاحتيال، ويستغلون السمسار المزيف الذي أحيل على التقاعد بعد أن كان يشتغل حارسا بسجن الحراش، ويكتبون عقود مزورة باسمه لعقار هو في الحقيقة مملوك من طرف أشخاص آخرين. إذ صرحت الضحية وتشتغل في الشبه العسكري، أن حصة الموظفين من عمليات النصب تصل ل200 مليون سنتيم. وقالت إنها منذ 5 أشهر تقريبا تقدمت لوكالة عقارية ببرج الكيفان قصد شراء قطعة أرضية، وتركت رقم هاتفها النقال وبعد مدة اتصل بها وأخبرها عن وجود قطعة أرض بحي قايدي 12 ببرج الكيفان بمبلغ 700 مليون سنتيم، وعرفها على السمسار المحتال، الذي أحضره المدعو كريمو، حيث اطلعت على نسخة كاملة لملف الوثائق الإدارية الخاصة بالقطعة. وأجرت عملية الاكتتاب مع المالك المزيف لقطعة الأرض، علما أنه اشترط عليها دفع عربون ب 74 مليون سنتيم.