انطلقت، أمس، أشغال الندوة الدولية لنصرة القضية الصحراوية تحت عنوان "حق الشعوب في المقاومة"، بالجزائر العاصمة وتدوم يومين، من تنظيم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور 300 مشارك عن 40 دولة وأكثر من 70 مقاوما من الصحراء الغربية ومناضلي حقوق الإنسان وممثلي جمعيات مساندة للقضية الصحراوية قدموا من عدة دول من مختلف القارات. وفي ذات السياق، أكد الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عبد القادر طالب عمر، خلال افتتاح الندوة أن توقيت الندوة هام خاصة بالحضور المتميز، بقوله "في وقت يزج النظام الملكي في المغرب بكل الأوراق الهادفة إلى إخفاء صورته الحقيقية البشعة، باعتباره قوة احتلال قمعي غاشم"، واعتبر بأن الندوة "ستساهم في استجلاء الحقائق والرد على الأضاليل والدعاية الكاذبة للمحتل وحلفائه، خاصة بمشاركة عدد معتبر من النشطاء الحقوقيين الصحراويين ومعظمهم خبر شتى صنوف القمع والتنكيل الوحشي، والذي طال بعض المدافعين الأجانب عن حقوق الإنسان" ، مضيفا "وهم يشكلون شهادات حية ناطقة بمعاناة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال" . وكشف المتحدث عن عدد المختطفين "مجهولي المصير" حتى الآن، وقال إنهم بلغوا أكثر من 500 شخص مدني مفقود و151 أسير حرب عسكري، "في حين لا زال البعض في غياهب سجون الاحتلال لمواقفهم الوطنية المؤيدة لحق تقرير المصير والاستقلال"، مضيفا "وبلغ عدد السجناء حاليا 41 معتقلا سياسيا موزعين على السجون التالية: السجن الأكحل 2، تيزنيت 13، آيت ملول 5، اينزكان 4، تارودانت 2، مراكش 3، القنيطرة 2، بن سليمان 1، سلا 7، عكاشة 2 " . هذا، وقال سعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين إنه "يجب مناصرة القضية الصحراوية للتخلص من هيمنة المغرب ومعالجة القضية بالطريقة السلمية بعيدا عن أية ضغوطات أو ممارسات وفقا لما أقرته الأممالمتحدة".