يواجه المنتخب الوطني مشكلة حقيقية في مواجهة إفريقيا الوسطى على مستوى خط وسط الميدان الدفاعي نتيجة غياب عدد من اللاعبين أو تراجع أداء بعضهم قبل أيام قليلة من اللقاء الحاسم في 10 أكتوبر المقبل. ويعاني عدد من اللاعبين المعنيين بلقاء إفريقيا الوسطى من تراجع الأداء في أنديتهم أو عدم الجاهزية أو تأثرهم البقية بالإصابة آخرها عدلان قديورة الذي تعرض لضربة قاضية في مباراة فريقه الأخيرة ستبعده عن الميادين لأشهر. وفي وقت بدا بن شيخة متفائلا بعودة مهدي لحسن للمشاركة مع ناديه سانتدير وتعافيه من الإصابة، فإن الأمور تعقدت بشكل كبير بعد الإصابة التي لحقت بقديورة وتراجع أداء البقية. يبدة ولحسن ليس في أحسن أحوالهما ويبدو أن المدرب عبد الحق بن شيخة سيجد نفسه مضطرا لإيجاد الحل البديل والأمثل في ظل غياب قديورة الذي كان يعول عليه كثيرا لروحه القتالية وجاهزيته البدنية، خاصة وأن الثنائي يبدة ولحسن ليسا في أحسن أحوالهما وغياب زياني الذي يعاني من الإصابة. ولم يشارك لحسن سوى لدقائق مع فريقه سانتندير في الموسم الحالي، حيث عانى من الإصابة في الجولات الأولى، ثم تواصل الغياب لأسباب فنية، بينما لازال يبدة لم يبرهن عن إمكاناته في فريقه الجديد نابولي. الأسلوب الذي ينتهجه بن شيخة لا يدعو للقلق وما يقلق من وقع الضربات الموجعة التي تعرض لها المنتخب الوطني هو الطريقة التي يعتمد عليها المدرب عبد الحق بن شيخة المتمثلة في الاعتماد على لاعب واحد في الارتكاز والتركيز كثيرا على صناعة اللعب وتنشيط اللعب الهجومي، ما يعني أن وجود لاعب واحد في الارتكاز وثلاثة لاعبين في وسط الميدان الهجومي قد يكون حلا مثاليا. وكان عبد الحق بن شيخة قد اعتمد على نفس الأسلوب التكتيكي في فريق النادي الإفريقي الذي حصل معه على لقب البطولة التونسية. مجاني مستعد للعب في الوسط الدفاعي وأمام المدرب الجديد للخضر تجريب عدة معطيات وبدائل قبيل اللقاء القوي أمام إفريقيا الوسطى والمطالب فيه بالفوز بنقاط المباراة إذا أراد التأهل لنهائيات كأس إفريقيا. ومن بين البدائل المطروحة إمكانية إشراك كارل مجاني في الاسترجاع أو وضعه كبديل لأي طارئ لشغل هذا المنصب، حيث أعلن اللاعب نفسه بأنه مستعد للمشاركة في أي منصب في مصلحة المنتخب. وسبق لكارل مجاني أن لعب في نفس المنصب في فريق اجاكسيو الذي ينشط به، وهي بدائل مطروحة لتزداد متاعب الناخب الوطني في ظل بحثه على لاعب لشغل منصب ظهير أيمن. واستبعدت فرضية عودة متوسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشيبة بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الاتحاد الجزائري نتيجة خلافه مع المدرب السابق للمنتخب رابح سعدان.