كشف أمس المدير العام لشركة "لافارج" الجزائر، عن تعثر المساعي التي بذلتها الشركة خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أجل استعمال الإسم التجاري للشركة لتسويق إنتاجها بالجزائر من الإسمنت العادي والأبيض المنتج بمصانع حمام الضلعة بالمسيلة وعكاز بمعسكر، مشيرا إلى أن هذا الخلاف لن يعرقل استثمارات الشركة بالجزائر وإنتاجها من الإسمنت الذي بلغ السنة الماضية 7 ملايين طن، بما يعادل 37 % من الإنتاج الإجمالي للإسمنت بالجزائر. وقال لوك كاليبات، إن التسمية الرسمية والقانونية للشركة بالجزائر لم تتغير بعد، وأن مصالح الضرائب الجزائرية لاتزال تتعامل مع الشركة على أساس أنها الشركة الجزائرية للإسمنت، كما كانت من قبل، مشيرا إلى أن شركته تحترم حرفيا جميع التزاماتها القانونية والضريبية بالجزائر، بالإضافة إلى الشروط التعاقدية التي تضمنها دفتر الشروط الخاص بحصة المساهمة الخاصة بمصنع الإسمنت بمفتاح المقدرة ب35 % والتي تتضمن رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع وتركيب نظام تكنولوجي لحماية البيئة وتكوين عمال المصنع، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة التي تشغل حاليا 2400 موظف، بلغت 100 مليون أورو في مجالات الحماية والأمن والتكوين وحماية البيئة وتوسيع قدرات الإنتاج والشروع في إنتاج أنواع جديدة من الإسمنت لتلبية احتياجات السوق الجزائرية. وأعلن كاليبات، خلال المؤتمر الذي عقده بالجزائر العاصمة، عن شروع الشركة في إنتاج أربعة أنواع جديدة من الإسمنت بغية تلبية حاجات السوق الجزائرية من الإسمنت ومواد البناء، من أجل الاستعمال الاقتصادي لهذه المادة الإستراتيجية التي تضاعف عليها الطلب بأزيد من 300 % خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة المشاريع العمومية التي باشرتها الحكومة منذ 2001. وأوضح كاليبات، أن الشركة ستشرع خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر القادم في تسويق الأنواع الجديدة من الإسمنت وهي الإسمنت الشامل، مخصص للمباني الشاملة وهو إسمنت عالي الجودة موجه للاستخدامات الشاملة، كما ستشرع في تسويق إسمنت متين موجه للاستخدامات التي تتطلب مقاومة عالية مثل المباني الكبرى، فضلا عن الإسمنت المقاوم الموجه للبناء في الأوساط الضارة طبيعيا بما في ذلك الأراضي الرطبة والمائية وهو موجه لبناء السدود والحواجز المائية، بالإضافة إلى نوع رابع جديد وهو الإسمنت الملكي وهو اسمنت أبيض موجه للأشغال الجمالية التي تجمع بين الجمال والأداء العالي. وتابع المتحدث، أن طاقة الإنتاج الخاصة بالإسمنت الأبيض تفوق الاحتياجات الجزائرية في هذا المجال، مما يسمح بتصدير الكميات الفائضة بمجرد تغطية الطلب الوطني، مشيرا إلى أن الكميات التي سبق تصديرها نحو فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، كشفت عن نوعية وجودة عالية للإسمنت الأبيض الجزائري. وكشف كاليبات، أن الشركة لجأت خلال السنة الجارية إلى استيراد بعض أنواع الكلنكر غير المتوفرة بالجزائر لتلبية الطلبيات التي تقدمت بها شركات تقوم بتنفيذ مشاريع حكومية في مجال البنية التحتية، مضيفا أن مسؤولية شركة "لافارج" بخصوص الأسعار تنتهي على أرض المصنع، أي عند تسليم الكميات المطلوبة للزبائن، أما الأسعار عند الموزعين بالجملة والتجزئة فتحكمها عوامل أخرى لا علاقة للشركة بها، يقول المتحدث، موضحا أن الأسعار الرسمية للإسمنت العادي لم تعرف أي تغيير على مستوى مصنع الشركة بالمسيلة.