يسافر الفنان السوري المتألق جمال سليمان إلى القاهرة هذه الأيام للمشاركة في ندوات تتحدث عن عمليه الأخيرين "قصة حب" و"ذاكرة الجسد"، وهما المسلسلان اللذان ظهر بهما في شهر رمضان، علما أن الميديا المصرية ما تزال تركز على نجاح سليمان في دور ناظر المدرسة في المسلسل المصري الذي أخرجته باقتدار إيمان الحداد، في حين تتجاهل مسلسل ذاكرة الجسد للمخرج السوري نجدت أنزور، والذي يبدو أن مسألة عرضه على التلفزيون المصري، كانت مجرد فرقعة إعلامية ليس إلا ! * وفي هذا الصدد، نقلت مصادر موثوقة للشروق، خبر امتناع أكثر من جهة في مصر، على دعوة أبطال ذاكرة الجسد لمناقشة تفاصيل العمل، في القاهرة، سواء تعلق الأمر بكاتبة روايته، الأديبة أحلام مستغانمي، أو بطلته التي شكلت مفاجأة فنية بكل المقاييس، آمال بوشوشة، وجاء الامتناع من أكثر من جهة فنية ونقابية، حيث تم الاكتفاء بتوجيه الدعوة للفنان جمال سليمان، والمخرج نجدت أنزور، وكاتبة السيناريو، ريم حنا. * ويأتي هذا الامتناع ليرسخ مجددا، القطيعة الفنية بين مصر والجزائر، في الوقت الذي سبق للروائية الكبيرة أحلام مستغانمي، وأن صرحت أنها لن تزور القاهرة إلا في ظل وجود اقتناع شعبي جزائري بأن المصريين المتورطين في سب وشتم الجزائر والشهداء قد تراجعوا واعتذروا عن فعلتهم"، وهو الأمر الذي يبدو أن الجهات المستضيفة لمناقشة مسلسل ذاكرة الجسد، تكون قد اتخذته ذريعة من أجل اختصار المراحل، وتوفير عناء إرسال دعوة ثم رفضها من جانب الروائية أحلام مستغانمي التي فازت سابقا بجائزة نجيب محفوظ، أو آمال بوشوشة، التي جعلت انطلاقتها الفنية عبر الدراما السورية والجزائرية، ومن بيروت وليس القاهرة، وهو الأمر الذي جعل الإعلام المصري يتجاهل الحديث عنها، رغم أن كثيرا من النقاد الذين شاهدوا أداءها في مسلسل ذاكرة الجسد الذي يعد باكورة أعمالها، أكدوا، بأنها تمتلك موهبة فنية خطيرة في التمثيل، تفوق بكثير أداءها الغنائي الذي لم تنجح فيه كثيرا، كما أنها غطت بحضورها الأنثوي الطاغي على جوانب كثيرة، ظهرت ضعيفة ومملة في مختلف مشاهد العمل الذي يعاد بثه هذه الأيام على قناتي "الأل. بي. سي" اللبنانية ونسمة التونسية