* أمرية موجهة لمسؤولي الجهاز تحدد شروط البذلة النظامية تنظم غدا المستخدمات بمصالح الجمارك اعتصاما داخل مقر المديرية العامة للجمارك بالعاصمة، احتجاجا على تعليمة يقولون إنها شفوية وجهها مدير الإدارة العامة، تقضي بمنع النساء من ارتداء الخمار بمكاتبهن، وهو القرار الذي اعتبروه خارج الأطر القانونية، وطالبن بضرورة مراجعته . * وتطالب إدارة الجمارك النساء الرافضات للقرار إلى التوقيع على التزام يقضي بنزع الخمار مباشرة بعد دخولهن المكاتب، تحت طائلة التهديد بالإحالة على عطلة خاصة أو تقديم الاستقالة، وهو القرار الذي رفضته المحجبات، بحجة أنه يتنافى مع النصوص القانونية العامة، وكذا القانون الداخلي وتعليمة المدير العام للجمارك، التي توجد بحوزة "الشروق" نسخة منها. * وتستدل النساء الرافضات لقرار مدير الإدارة العامة بنص تعليمة وجهها المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة، تحمل الرقم DGD / DG 520، موجهة لكل من المفتشية العامة للجمارك، والمديرين المركزيين، ومديري المراكز الوطنية، والمديرين الجهويين للجمارك ورؤساء المصالح الجهوية لمحاربة التهريب، غير أن اللافت فيها هو غياب أي إشارة تتحدث عن إجبارية نزع الخمار داخل المكاتب. * وجاء في تعليمة المدير العام، أنه "بناء على القرار الصادر بتاريخ 15 نوفمبر 2008 المحدد لطبيعة بذلة سلك الجمارك.. أن جميع مستخدمي المديرية العامة للجمارك، سواء العاملين بالمكاتب أو أولئك المنتمين للفرق الميدانية، وبغض النظر عن الجنس، ملزمون بارتداء البذلة النظامية خلال ساعات العمل، وفي حال عدم توفر بذلة الخروج، فإن المستخدمين ملزمون بارتداء البذلة الرسمية للعمل". * * ويضيف القرار أنه وبناء على التنظيم المعمول به، فإنه يعفى من القرار أعوان مكافحة الغش، الذين يلزمون خلال تواجدهم خارج الموانئ والمطارات، وخلال جولاتهم التفتيشية، بارتداء صدرية مكتوب عليها الجمارك الجزائرية باللغة الوطنية على الصدر، والفرنسية والانجليزية على الظهر. * ويشدد القرار على ضرورة التطبيق الحرفي لهذه التعليمة من جميع الأعوان، قبل حلول غدا الخميس على أقصى تقدير، وقد كلف بتطبيق القرار جميع المديرين الجهويين والمحليين في قطاع الجمارك. ويتضح من هذه التعليمة غياب أي إشارة إلى منع الخمار، ومع ذلك تصر التعليمة الشفهية على فرض نزع الخمار على المستخدمات، بالرغم من أن منهن من أمضين عقودا من العمل بالخمار ودون أي مشاكل. * وتقول المستخدمات المتضررات من القرار إنهن لا يمانعن في ارتداء البذلة النظامية، وعبرن عن استعدادهن لارتداء ملابس عريضة، لكن بشرط عدم نزع الخمار، وهو العرض الذي لا زال لم ترد عليه الإدارة العامة بالايجاب، بالرغم من بقاء يوم واحد فقط على المهلة المحددة. * وفي رد على هذه القضية، أوضح مصدر مسؤول بالمديرية العامة للجمارك، ل "الشروق"، فضل عدم الكشف عن هويته، أن البذلة الرسمية للجمارك تتكون من سروال وقميص وسترة، قبل أن يستدرك ويتوقف عن التعليق حول الموضوع بحجة عدم توفره على المعلومات اللازمة. وقد حاولنا الاتصال بالسيد جازولي باعتباره المعني بهذه القضية غير أن مصالحه تحججت بوجوده خارج المكتب. * وبحسب معلومات غير رسمية مستقاة من داخل المديرية العامة للجمارك، فإن التعليمة الشفوية مصدر الاحتجاج، استهدفت مجموعة من الإطارات النسوية اللائي حان دورهن في الترقية، للحيلولة دون وقوع ذلك، وبحسب المصادر ذاتها فإن من مجموع 14 امرأة قبلت ثلاثة منهن فقط نزع الخمار مقابل الترقية، أما ال 11 الأخريات فقد رفضن مقايضة هذا بذاك. *