صورة لملعب المباراة قمنا أمس، بزيارة الملعب الجديد لجمهورية إفريقيا الوسطى والملقب بملعب 20 ألف مقعد، والذي وسيحتضن لقاء الأحد القادم بين أشبال المدرب اكورسي والمنتخب الجزائري، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2012 . * وعلى الرغم من الملعب ليس كبيرا، إلا انه يعتبر احد التحف الجميلة التي تصنعها اليد العاملة الصينية في أدغال إفريقيا، علما بأن هذا الملعب شرع في بنائه في شهر ديسمبر من سنة 2005 وتم افتتاحه مع بداية سنة 2008 . * وعند زيارتنا إلى الملعب التقينا بأعضاء اتحادية كرة القدم لجمهورية إفريقيا الوسطى، وأعلمونا بأنه تم في الساعات القليلة الماضية تغيير مكان إجراء اللقاء من الملعب القديم إلى الملعب الجديد، بطلب من حكومة البلد التي تعتزم تحضير استقبال حار للجزائريين، على قدر الإمكانات المتاحة، حيث قال المكلف بالتنظيم لدى نفس الاتحادية بأن سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى دعمت منتخب بلادها بكل شيء من اجل التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة، لإعادة البسمة إلى الشعب الذي يعاني من الفقر والحرمان جراء الحروب الداخلية المتواصلة منذ سنوات طويلة. * وتجدر الإشارة إلى أن المدرب اكورسي فاجأ الجميع من خلال برمجة حصة تدريبية في الصباح الباكر بملعب 20 ألف مقعد، لتفادي ضغط الجمهور الذي يتوافد يوميا على مكان التربص ويتبع الحافلة التي تقل اللاعبين أينما حلت. * * حالة طوارئ في التدريبات * * في كل مرة يتنقل فيها منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الملعب للتدريبات تعلن الحكومة عن حالة طوارئ وكأن موكب الرئيس هو المتوجه إلى الملعب لا اللاعبين، وقد لاحظنا أمس، وخلال زيارتنا للملعب تواجد سيارات مصفحة للجيش المحلي تحرس الملعب حتى بعد خروج المنتخب الوطني، وقد قال لنا احد الضباط بأنهم يمنحون أولوية كبيرة للاعبي منتخب بلادهم خاصة محترفيهم، ويحمون الجميع من أي خطر محتمل في الطريق، كما أوضح بأن الجيش مجبر على فعل ذلك لأنه يمتلك الإمكانات اللازمة للسيطرة على الوضع في البلاد. * * أرضية الميدان كارثية * * وإن كان الملعب مبنيا بطريقة جميلة، وبه كل المرافق لاحتضان اللقاءات الدولية الكبيرة بين منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى وضيوفه من القارة السمراء، إلا أن أرضية الميدان تبدو كارثية، حيث سنحت لنا فرصة الولوج إلى الملعب بمعاينة الأرضية، فوجدناها تصلح لكل شيء إلا لكرة القدم، وقد تصنع مشاكل كبيرة للاعبي المنتخب الجزائري، لأنها لا تسمح بلعب الكرات الأرضية، كما يمكنها أن تسبب إصابات للاعبين خاصة على مستوى الكاحل، في حال ما إذا لم تتم معالجتها. * وقد استفسرنا لدى أحد عمال الملعب عن وضيعة الأرضية، فقال بأنهم سيقصون العشب الزائد ويردمون الحفر الموجودة في كل مكان داخل المستطيل الأخضر يوما أو يومين قبل لقاء الأحد المقبل. * * الجماهير تحتل الملعب أثناء وبعد التدريبات * * سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى تفرض حراسة شديدة على لاعبيها، ولكنها لا تفعل ذلك بخصوص الملعب، وهو ما لاحظناه مباشرة بعد وصولنا إلى ملعب 20 ألف مقعد، حيث كان منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى قد غادر قبل حوالي ساعة من ذلك، ولكننا وجدنا عددا كبيرا من الجماهير تصول وتجول في أرجاء الميدان والمدرجات، ولم يسمح لها فقط بالولوج إلى غرف تغيير الملابس! وإن كان يحدث هذا بتواجد المنتخب المحلي فان الأمور قد تكون كارثية أكثر أثناء تدريبات المنتخب الجزائري، إلا إذا كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أخذت كل احتياطاتها وطلبت إجراء التدريبات من دون جمهور، فالأمور في هذا البلد تسير بكل بساطة والجماهير تتجول داخل الملعب وفي كل مكان من دون أن يمنعها احد، وقد يلاقي رفقاء مبولحي بعض المضايقات أثناء التدريبات وفي الفندق الذي سيقيمون به، والموجود في قلب العاصمة بانغي، ويمكن لأي كان أن يدخل إليه. * * * حصة واحدة للخضر بملعب 20 ألف مقعد * * سيجري المنتخب الجزائري حصة تدريبية واحدة في نفس توقيت اللقاء المبرمج ليوم الأحد المقبل، حيث يرتقب وصول أشبال المدرب بن شيخة إلى العاصمة بانغي في حدود الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة المقبل، ليتجهوا بعدها إلى فندق الوسط للخلود إلى الراحة، قبل إجراء حصة تدريبية واحدة بملعب 20 ألف مقعد بنفس توقيت اللقاء، وهي لن تكون كافية ربما لأخذ معالمهم فوق أرضية الميدان، ومن حسن حظهم أنهم سيأتون يوم الجمعة، لأن ظروف الإقامة غير مريحة هنا في جمهورية إفريقيا الوسطى، فالكهرباء تنقطع عدة مرات في اليوم. * * * الاتحادية والوزارة تعدان بتنظيم محكم * * خلال زياراتنا للملعب التقينا مع مسؤولين من اتحادية كرة القدم، وسألناهم عن حالة التسيب وتجول الجماهير في كل أرجاء الملعب، فكانت إجابتهم بأن هذا الأمر طبيعي بالنسبة لهم، ولا يمكنهم حرمان الأنصار من الاقتراب من اللاعبين ومحاولة اخذ صور تذكارية معهم، ولكن الأمور ستختلف يوم اللقاء، حيث سيكون هناك تنظيم محكم من قبل السلطات المحلية، حيث لن يكون هناك أي تسيب ولن يسمح لأي مناصر من الاقتراب من حافة اللاعب، وحتى عند مغادرتهم الفندق اتجاه الملعب، ونفس الشيء عقب اللقاء. * * الملعب سيفتح في حدود العاشرة صباحا * * علمنا من نفس المسؤولين بأن أبواب الملعب ستفتح قبل بداية اللقاء ببضع ساعات، وقد يكون ذلك في حدود الساعة العاشرة صباحا، وهو ما سيسمح للأنصار بالاقتراب من الملعب مبكرا وشراء التذاكر والدخول إلى الملعب في ظروف حسنة، كما تعتزم تقديم تسهيلات للصحافة الجزائرية. * ودائما في نفس الإطار، صرح لنا مستشار الرئيس المكلف بالرياضة بجمهورية إفريقيا الوسطى السيد "اونج " بأنهم يعتزمون تقديم تسهيلات كبيرة للصحافة الجزائرية قبل وأثناء وبعد اللقاء: "نعلم بأن عددا كبيرا من رجال الإعلام الجزائريين سيتنقلون مع المنتخب الجزائري إلى بانغي، من اجل تغطية اللقاء الهام يوم الأحد المقبل، ونسعى حاليا لتوفير كل التسهيلات لبعثة الصحافة الجزائرية لتقدم عملها في أحسن الظروف، وقد تلغي شرط 100اورو من طلبات الاعتماد للقاء الأحد. * وقد أشرنا في عدد أمس بأن الاتحادية تشترط في ملف طلبات الاعتماد البطاقة المهنية وبطاقة التعريف ونسخة من التكليف بالمهمة، إضافة 65 ألف فرنك إفريقي، اي ما يعادل 100أورو.