عبر العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر عن غضبهم الشديد من اختفاء المساعدات الدولية بمجرد دخولها لغزة، وعدم استفادتهم منها، بصفة مباشرة، وحملوا الشروق نقل رسالتهم التي يدعون فيها المتضامنين بتسليم المساعدات لمستحقيها وليس لجهات رسمية. * وقال المحتجون الذين صادفناهم بمجرد دخولنا غزة، وأصروا علينا أن ننقل رسائلهم لكل قراء الشروق، إن "كل ما يدخل قطاع غزة من مساعدات لا نعرف مصيره، ولانشاهده الا عبر الفضائيات المختلفة"، مضيفين أن الجوع لم ولن يقتلهم، والجرافات والطائرات والمدمرات الإسرائيلية تهدم وتقتل من جهة، والفلسطينيون يبنون ويقاومون من جهة أخرى، وهم مستعدون للتضحيات. * * وأبدى الغزاويون انزعاجهم من الجهات المستقبلة لقوافل المساعدات، خاصة الناشطين الحقوقيين الذين يرافقون القوافل، لأن كل محاولاتهم في الوصول إليها تبوء بالفشل بسبب الطوق الأمني الذي يضرب عليها، حيث تقول إحدى الفلسطينيات اللواتي دفعت ابنها شهيدا في الحرب الأخيرة، ولديها أسير منذ أكثر من 10 سنوات يقبع في سجون الاحتلال، إنها كانت تأمل في أن تساعدها السلطات الفلسطينية في إخراج ولدها من السجن، غير أن الانقسامات ساهمت في إطالة سنوات سجنه، وهو الرأي ذاته لأم ابراهيم، التي سجن ولدها 24 سنة، والآن عمره 34 سنة. * * وأكد هؤلاء أنهم حاولوا الوصول للمتضامنين من أجل تحميلهم رسائل بهذا الشأن، غير أنهم لم ينجحوا في ذلك، وحجة السلطات المستقبلة حفظ أمن وسلامة الأجانب. *