استهجن المشاركون في قافلة "شريان الحياة 5"، التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، القرار المصري القاضي بمنع 17 ناشطا مشاركا في القافلة من دخول الأراضي المصرية والعبور إلى غزة. وطالب المتضامنون، في مؤتمر صحفي عقد في مدينة اللاذقية السورية، السلطات المصرية بإعادة النظر في قرار المنع الذي شمل 17 شخصا معظمهم من حملة الجنسية الأردنية، وخمسة بريطانيين يتقدمهم النائب البريطاني السابق جورج غالاوي والناطق الرسمي باسم قافلة "شريان الحياة" زاهر بيراوي. كما شمل قرار المنع المصري اثنين من المتضامنين الأتراك ممن أصيبوا في أسطول الحرية في 31 ماي الماضي، ما أثار غضب جميع المشاركين في القافلة، خصوصا وأن المتضامنين الأتراك حملوا معهم ترابا من قبور شهداء أسطول الحرية الأتراك وأرادوا خلطه بتراب غزة لزراعة الأشجار والورود على أرض فلسطين للتعبير عن العلاقة بين الشعوب وتخليد ذكرى الشهداء الذين أرادوا الدخول إلى القطاع وكسر الحصار المفروض عليه. ومن جانبه، انتقد بشدة الناشط الحقوقي والعضو السابق بمجلس العموم البريطاني جورج غالاوي، القرار المصري ووصفه ب "السخيف" و"المحزن". ووجه غالاوي، لوماً شديد للرئيس المصري حسني مبارك على اتخاذه هذا الموقف. وأكد أن البعض كان يراهن على إطالة فترة انتظار الرد على طلب الترخيص بالنزول في العريش، من أجل ثني المتضامنين والنيل من عزيمتهم في مواصلة العمل على تحقيق هدفهم بكسر الحصار عن سكان القطاع، مشيرا إلى أن العكس هو الذي حصل تماما حيث لم يزد ذلك المتضامنين القادمين من 30 دولة إلا إصرارا على المضي في تحقيق الهدف الذي خرجوا من أجله قبل قرابة الشهر. ولم يستبعد غالاوي ارتباط قرار المنع هذا بما سبقه من مساع رامية إلى وضع العراقيل في وجه القافلة بهدف وقف كافة الجهود الإنسانية الموجهة لإغاثة سكان غزة كمحاولة لطي الحديث عن موضوع الحصار بصفة نهائية. وقد انطلقت القافلة أمس الاثنين من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش. وتضم القافلة التي انطلقت من لندن في 12 من سبتمبر الماضي متطوعين من نحو ثلاثين بلدا جمعوا مساعدات تحملها 144 شاحنة وذلك في رحلة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.