مثل صبيحة أمس متهمان اثنان أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية بتهمة التهريب، بعد أن اكتشفت عناصر من مفتشية الأقسام بالجمارك مستودعا لتخزين المواد المهربة بقرية الشبيكية التي تبعد بحوالي 2 كلم عن الشريط الحدودي، في عملية أعقبت معالجة معلومات أمنية أسفرت عن مداهمة المستودع بعد الحصول على إذن بالتفتيش... حيث اكتشف عناصر الجمارك مستودعا لا يتوفر على عناصرالنظافة والتخزين، وحجز خلال العملية 4500 كلغ من التمر و22 ألفا و224 علبة مسحوق الغسيل. وبعد التحقيق مع صاحب المخزن، كشف أنه يؤجره لشخص ثان، تبين أنه يحمل سجلا تجاريا لنقل وتوزيع المواد الغذائية بقرية سيدي المشهور، حيث تبين أن المتهم يقوم بجلب السلعة تحت الطلب المغربي، كما أنه يقوم بالتأشير على السلع قبل إدخالها إلى النطاق الجمركي قبل تخزينها بالقرب من الحدود وانتهاز الفرصة المناسبة لتمريرها نحو الضفة الأخرى. وإذا كان التمر الجزائري على رأس المواد المطلوبة من طرف المغاربة، نظرا لنوعيته الرفيعة، حيث أن العثور على النوعية الرفيعة من "الدڤلة" بأسواق مغنية شبه مستحيل نظرا للإغراءات التي يقدمها المهربون مما يجعله يأخذ طريقه مباشرة نحو الضفة الأخرى وهناك من يروج إلى وجود مصانع خاصة بالتغليف بمناطق متفرقة من المغرب تختص في إعادة تغليف التمر الجزائري وتصديره نحو الخارج كمنتوج مغربي.