تطوّع عدد من الشباب الجزائري المشترك عبر شبكة الفايس بوك لتنظيف شوارع وشواطئ العاصمة من القمامات المنتشرة في كل مكان، وهي المبادرة التي حركها الفريق التطوعي "ناس الخير" عبر ذات الموقع، على أمل أن يعمم هذا السلوك الحضاري عبر كافة التراب الوطني. * لم تقف الشهادات أو المراكز العلمية والأكاديمية، في وجه شباب الجزائر الذي جاء معظمهم من أماكن تبعد عن العاصمة بمئات الكيلومترات لتلبية نداء الفريق الذي ظل ينشط لأيام على الفايس بوك من أجل لم شمل الشباب من بنات وبنين وأطفال وشيوخ ليساهموا في أول خطوة من برنامجهم المسطر والهادف إلى تنظيف شاطئ النخيل وتمت الحملة في 22 و23 من الشهر الجاري بنجاح لم يكن متوقعا بعدما أقبل هؤلاء الشباب على تنظيف أكثر من 3 كيلومترات من الشاطئ. * وقامت الجمعية بتوزيع أكياس بلاستيك وقفازات وقمصان زرقاء اللون على كل المتطوعين لأجل المساهمة في حملة التنظيف. وكم كانت فرحة الشباب كبيرة وهم يشاهدون الشاطئ في أحسن صورة وقاموا بمداعبة الرمال بعدما أرجعوا إليها لمعانها وبريقها وشاركهم فرحتهم صغار الحي وهم يلعبون ويمرحون ويبنون قصور الرمل على شاطئ النخيل. * وأكد المكلف بالاتصال على مستوى هذا الفريق، طارق زروقي، ل "الشروق" بأن العملية سوف تعمم على كافة التراب الجزائري وأن الافتتاح سيكون دائما من العاصمة، قبل أن يضيف "فريقي سطر برنامجا كاملا للنشاطات التي سيقوم بها في الأيام القليلة القادمة، ولن تقتصر الحملة على الشواطئ فحسب وإنما قمنا بتقسيم الأعمال حسب الفصول، وستكون البداية من الحملة التي أطلقنا عليها اسم "يوم المدينة"، حيث سيخصص هذا اليوم في تنظيف الأحياء والشوارع وتلي هذه الحملة "اليوم الأخضر" سيتم فيه تنظيف الغابات والمساحات الخضراء، ليأتي بعدها "اليوم الأزرق" وفيه سنقوم بتنظيف البحر والمحيط البحري ثم يليه "يوم الصحراء" أي الحملة المخصصة لتنظيف صحراء الجزائر الكبيرة". * وتطرق هذا الأخير بالقول إلى أن هناك الكثير من أرباب الأعمال الجزائريين أعجبوا بهذه المبادرة وأعلنوا تزكيتهم للفريق. وكانت أول خطوة قام بها هؤلاء الشباب هو إسكان الحاجة رحمة من ولاية الأغواط بعد الحملة التي لقيت رواجا كبيرا وتناولتها العديد من وسائل الإعلام الجزائرية والعربية، كما قام بتنظيم زيارة للخضر إلى مستشفى بني مسوس لزيارة الأطفال المصابين بالسرطان. * وقال الفريق إن تصنيف الجزائر في المرتبة الرابعة من حيث الوساخة في العالم حرك فيهم الغيرة على الجزائرالبيضاء، وقرروا حينها أن يتجندوا بكل ما لديهم من عزم وإصرار للوقوف إلى جانب الجزائر وتنظيف إحياءها والبداية ستكون من القصبة ومقبرة العالية بعد حوالي شهر ونصف من الآن.