تمكن المهندس الجزائري هوام نور الدين من اختراع نظام جديد لبناء السكنات يعتمد على نظام الخرسانة المدرعة، وهو أكثر الأنظمة مقاومة للزلزال باعتراف أكبر المؤسسات العالمية، حيث يخفض ضغط الزلزال بنسبة 25 بالمائة من خلال اعتماد فراغات وسط أعمدة العمارات وخروج الضغط الزلزالي منها في شكل حركة ميكانيكية، وأكثر من ذلك فنظام الخرسانة المدرعة يقتصد 50 بالمائة من تكلفة المساكن، إلى جانب تقليص مدة الإنجاز بأزيد من 60 بالمائة، حيث يمكن إقامة بناية متكونة من ثلاث أو أربع غرف في مدة لا تتعدى 26 يوما على أقصى تقدير، و20 عمارة من أربعة طوابق خلال 12 شهرا. * وأكد المهندس نور الدين أن نظام الخرسانة المدرعة، يتكون من نفس مكونات الخرسانة المسلحة العادية التي تدخل في صناعة المباني والمنازل وهي حديد زائد اسمنت، إلا أن التقنية الجديدة فالحديد هو الذي يحمي الخرسانة وليس الخرسانة هي التي تحمي الحديد كما هو معروف بالنسبة للخرسانة المسلحة. وهو السر الذي يجعلها تقاوم الزلازل شديدة المفعول حتى لو بلغت 10 درجات على سلم ريشتر. * وأكد المخترع هوام نور الدين، أن النظام الجديد سيمكن المواطنين من إنجاز بناية متكونة من ثلاث أو أربع غرف في مدة لا تتعدى 26 يوما على أقصى تقدير، مضيفا أن مقاولة متكونة من 20 عاملا بإمكانها أن تنجز 20 عمارة من أربع طوابق خلال 12 شهرا، كما أكد أنه في حالة الاعتماد على نظام الخرسانة المدرعة فإن المدة القصوى لإنجاز برنامج المليون سكن الذي أطلقه رئيس الجمهورية لن تتعدى بضعة أشهر، حيث أكد أن نظام الخرسانة المدرعة بإمكانه أن يقضي على أزمة السكن في الجزائر نهائيا خلال سنة واحدة. * وأضاف المهندس الذي باع اختراعه للمركز الوطني للمساعدة التقنية "كنات" أن النظام الجيد ينقص وزن الهيكل "العمارة" أو السكن إلى أكثر من الثلثين، أي بنسبة تزيد عن 35 بالمائة، حيث أكد أن عمارة من أربعة طوابق منجزة بالخرسانة المسلحة الاسمنت تزن بين 400 إلى 500 طن، ولو أنجزنا نفس العمارة بالنظام الجديد "الخرسانة المدرعة" فيصبح وزنها بين 250 إلى 300 طن، يقول "نور الدين هوام". * وكشف المخترع نور الدين هوام عن العديد من مميزات البناء الذي يتم بالخرسانة المدرعة، أهمها أن البناء يصبح غير قابل للتكسير و"لو تم استعمال قنابل داخلها"، مؤكدا أن الجدران لا تنهار بل يحصل لها نفس الشيء بالنسبة لزجاج السيارات عندما يصاب بصدمة دون إلحاق الأذى.