طوابير يومية بمراكز البريد شهدت مكاتب بريد الجزائر عبر الوطن اكتظاظ وتدافع آلاف المواطنين من أجل الحصول على رواتبهم عشية عيد الأضحى وفي ظل أزمة السيولة المالية التي تدخل أسبوعها الرابع وتعطل شبكة توزيع بريد الجزائر وإضراب عمال البريد الذي أزّم الوضعية. تضاربت أمس الآراء حول أسباب أزمة احتجاز آلاف المواطنين داخل مكاتب البريد المنتشرة عبر التراب الوطني، ففي حين أرجعها بعض العمال إلى نقص السيولة المالية وتعطل شبكة التوزيع، اعترف البعض الآخر بأن إضراب عمال بريد الجزائر بسبب حرمانهم من منحهم، وراء تعطل مصالح البريد ودخولها في شلل تامل. وعكست الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى عدد من مكاتب بريد العاصمة حجم الفوضى التي يشهدها القطاع، حيث احتجز المواطنون طيلة يوم أمس دون التمكن من قضاء حاجاتهم في الحصول على رواتبهم، خاصة في مثل هذه الفترة التي توافق عيد الأضحى المبارك. وفي هذا الشأن، عبر المواطنون ممن التقتهم الشروق عن تذمرهم الشديد جراء ما يشهده قطاع بريد الجزائر خاصة خلال هذه الفترة التي يكثر فيها الإقبال على مكاتب البريد من أجل استخراج أموالهم، وقد وافقت نهاية الأسبوع، حيث يتسنى للجميع التنقل لاقتناء أضحية العيد، مؤكدين بأن الجهة الوصية غير مبالية بانشغال المواطن وعلى حد قولهم فإنه من غير المعقول شن إضرابات على حساب المواطن، كما أضاف هؤلاء بأنه إذا ما تعلق الأمر بنقص السيولة وتعطل شبكة التوزيع، فمن المفروض إصلاح العطب في آجال جد سريعة لضمان السير الحسن للمكاتب. في حين تضاربت آراء عمال البلدية حول أسباب الفوضى التي تغمر المكاتب، حيث أكد البعض بأن المشكل يعود إلى العطب في شبكة التوزيع، والتي دامت منذ عشية أول أمس، بالإضافة إلى نقص السيولة المالية، في حين أصرّ البعض الآخر، الذي أرجع المشكل إلى الإضراب الذي شنوه بداية من يوم أمس على ضرورة مواصلته بسبب حرمان الوزارة العمال من منحهم التعويضية وعلى رأسها منحة العيد. ومن جهتنا، حاولنا الاتصال ببوفنارة، المكلف بالإعلام لدى بريد الجزائر من أجل الاستفسار عن أسباب هذه المشاكل التي يعاني منها القطاع، إلا أن هذا الأخير رفض الإدلاء بأية تصريحات متحججا بمشاركته في اجتماع.