أعلنت مكتبة الإسكندرية في محاولة منها لإصلاح العلاقات المتصدعة بين أرض الفراعنة وبلد المليون ونصف المليون شهيد، عن استضافتها قريبا للأديب والروائي الجزائري العالمي واسيني الأعرج، بغرض تكريمه وعرض مسيرته الإبداعية. * وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي لاتزال فيه الجزائر متمسكة بمقاطعتها ثقافيا لمصر، ما يفسره غياب دور النشر المصرية عن الصالون الدولي للكتاب، كما أن الروائي واسيني الأعرج لايزال يحمل في حلقه مرارة وغضبا من المصريين، عقب إقدام ناشر مصري على إعادة طبع كتابه "الأمير" في نسخة رديئة دون إذن منه، وبيع 3000 نسخة. * ويبدو أن القائمين على مكتبة الإسكندرية، قد تلقوا موافقة من صاحب "سيدة المقام" لتلبية الدعوة، بموجب أن مدير إدارة أعلام المكتبة، كشف أمس للصحافة المصرية مرفوقا بالأديب منير عتيبة؛ المشرف على مختبر السرديات بالمكتبة، بأن لقاء واسيني الأعرج بمصر سيتضمن عرضًا مصورًا لمسيرته، يليه تقديم دراسة عن رواية "مسالك باب الحديد"، وبعدها يتكلم عن مشواره في الكتابة. * كما وصف القائمون على المكتبة المصرية استضافة الأديب الكبير واسيني الأعرج في 23 من نوفمبر الجاري، على أنها جزء من الاهتمام بالثقافة الجزائرية وأدبائها ومثقفيها، وبأن واسيني الأعرج له بصمة واضحة على الحياة الثقافية العربية، ومن هنا جاءت أهمية وجود حوار مفتوح بين المثقفين المصريين وهذا الأديب العالمي. * لكن هل سيتمكن صاحب "طوق الياسمين" في ظل تصدع العلاقات المصرية الجزائرية، أن يتكلم عن مسيرته بقلب مفتوح في ظل الاختلاف الفكري السائد بين الشعبين.