سيشارك الروائي الجزائري واسيني الأعرج في معرض القاهرة الدولي للكتاب، رغم مقاطعة وزارة الثقافة الجزائرية لهذه التظاهرة ورفضها دعوة وزارة الثقافة المصرية، هو الخبر الذي تناقلته بعض الصحف المصرية على غرار جريدة ''اليوم السابع'' التي نشرت هذا الخبر· قررت وزارة الثقافة الجزائرية عدم تلبية الدعوة المصرية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الثانية والأربعين، وذلك بعد تداعيات مقابلة الجزائر مصر التي تأهل من خلالها الفريق الوطني الجزائري إلى تصفيات كأس العالم، فبعد سلسلة من الحملات الإعلامية المسعورة التي تداولتها مختلف القنوات المصرية الخاصة منها والعامة، وسلسلة من إعلانات أشباه المثقفين وأشباه الفنانين لمقاطعة الثقافة الجزائرية، أعلنت وزيرة الثقافة عن مقاطعتها لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي دأبت الجزائر على المشاركة فيه كل سنة· وفي حين تعذر علينا الاتصال بالروائي واسيني الأعرج من أجل تأكيد الخبر، فإن هذا الروائي سيكون ضمن قائمة المشاركين في فعاليات هذا المعرض، في جلسة بعنوان ''جوائز الترجمة بين الحقيقة والافتراء'' يوم الأحد 7 فيفري وفق جدول المعرض، حسب ما أوردته صحيفة ''اليوم السابع'' المصرية، رغما عن أنف وزارة الثقافة وأنف الجزائريين كلهم، خصوصا وأن الظروف التي يعيشها الشعب الجزائري بعد المباراة التصفوية من كأس إفريقيا للأمم وتواطؤ حكم المباراة الذي ألحق بفريقنا هزيمة نكراء، لن يتقبل مثل هذا التصرف المنافي لإرادة الشعب الجزائري بأكمله· وقد تضمن المقال أيضا أن الجزائر ستكون حاضرة بكتبها رغم إلغاء جناح الجزائر في المعرض هذا العام من خلال جناح دار الآداب اللبنانية الذي يهتم بالأدب الجزائري، لتكون ثلاثية الجسد لأحلام مستغانمي وكتابها ''نسيان'' وبقلوبهم معنا وقنابلهم علينا، وهو آخر ما كتبته مستغانمي ضمن هذه التي ستكون حاضرة في القاهرة إلى جانب روايتين لواسيني الأعرج وهما ''سوناتا لأشباح القدس'' و''شرفات بحر الشمال'' و ''كتاب الأمير'' الذي يحكى فيه تاريخ الأمير عبد القادر الجزائري، إضافة إلى أعمال للروائي ''عبد الحميد بن هدوقة''، و''ياسمينة صالح'' التي حصلت على جائزة ''مالك حداد'' في الرواية، وستشارك برواية جديدة هي ''الرجل يأتي من الظلام''، ورواية ''رقصة في الهواء الطلق'' للروائي مرزاق بقطاش· للتذكير، فقد دافع الروائي الجزائري واسيني الأعرج عن الروائي المصري يوسف زيدان، الذي كتب مقالا مطولا تحت عنوان ''يوميات جزائرية''، الذي وصف فيه الجزائريين قائلا: ''البدو الصحراويون الذين صار لهم بلد، فظنوا أنفسهم مثل المصريين وتخيلوا أن كل البلدان مثل كل البلدان···'' كمقتطف بسيط من سلسلة من الإهانات الموجهة للجزائريين شعبا وحكومة والتي أمتع بها زيدان جمهوره المصري المتحمس لسب بلد المليون ونصف مليون شهيد في مواصلة لمسيرة قنواتهم الإعلامية المسعورة التي لم تترك في الجزائر شبرا إلا ودنست قداسته، في حين تقدم صاحب هذا المقال الذي شنت ضده حملة من أجل سحب جائزة البوكر منه باعتذار شخصي إلى واسيني الذي لا يمثل إلا نفسه في الجزائر متجاهلا الإهانات التي طالت شعبا بأكمله، واعتبر هذا الإعتذار شجاعة كبيرة ولم يكن خوفا من أن تنتزع جائزة ''البوكر'' منه·