انتهى مؤخرا فريق التصوير بقيادة المخرج الفرنسي "سيريل لوتي" بتبسة من مرحلة تصوير آخر اللقطات الخاصة بالفيلم السينمائي "الليلة تنقضي" والذي استغرق 23 يوما من العمل الشاق قضى منها أسبوعا ببلدية الكويف حيث اختار 4 ولايات كأماكن لتصوير مشاهد هذا الفيلم أين كانت البداية من الجزائر العاصمة وبالضبط من متحف المجاهد ثم ولاية تيبازة وبعد ذلك أهّل "يما قورايا" ببجاية ليحط رحاله في النهاية ببلدية الكويف الحدودية بولاية تبسة. جيهان دربال حسب المنتج المنفذ "مؤنس خمار" فإن هذا الفيلم يضم جزءين، جزء يدوم 52 دقيقة ويسلط الضوء على الفترة الممتدة من سنة 1955 إلى غاية 2006 وما احتضنته من تغيرات، أما الجزء الثاني ويستغرق هو الآخر 52 دقيقة فسيحلل الأحداث بمنظار مخالف للفكرة الأولى حيث يتبع الوجهة الحياتية "لنيكولا" أو صالح مولاي الفرنسي ذي الأصول القبائلية والمستقر بالمجتمع الأوروبي. أما عن عرض هذا الشريط الوثائقي فسيكون بعد 6 أشهر من الآن وسيتم المشاركة به في بعض المهرجانات الدولية، في حين لم يحدد تاريخ ولا مكان العرض الشرفي لهذا العمل السينمائي الذي أنتج بالاشتراك بين مؤسسة السفينة للاتصال والإنتاج السمعي البصري والمؤسسة الفرنسية للصناعة السينماتوغرافية (أفلام بيلاس). وعلى هذا الأساس عاد المخرج الفرنسي "سيريل" إلى مسقط رأس والده بيرنارد بمنطقة الكويف بولاية تبسة بعد أن غادرها سنة 1955 من أجل تحميض الصورة وعرض الوجه الحقيقي للجزائر الجديدة بعيدا عن النظرة المتشائمة وعلى عكس ما كان يسمعه وما تنقله وسائل الإعلام عن الجزائر.