كشف المخرج السينمائي محمد لخضر حمينا عن مشروع فيلم سينمائي جديد سيشرع في تصويره في شهر مارس المقبل وهو فيلم ثوري عنوانه ''شفق الضلال''. الفيلم الذي سخرت له الحكومة الجزائرية ميزانية ضخمة بدعم من وزارة الثقافة بالنظر إلى الامكانيات المادية التي فرضت ذلك يقول حمينا على اساس ان الوسائل التقنية والمعدات من اسلحة وغيرها تطلب الامر ايستورادها من الخارج، إلى جانب الفريق التقني الذي اعتمده في فيلمه هذا وهو فريق تقني اجنبي . وفي توضيحه لسبب لجوئه إلى التعامل مع تقنيين أجانب قال حمينة إن الجزائر تفتقر لتقننين أكفاء مرجعا سبب ذلك إلى ما اسماه بفجوة الركود السينمائي التي عرفتها ومازالت تعرفها الجزائر منذ فترة الاستقلال. ويعود حمينة ليؤكد تعامله مع التقنيين الاجانب يعد فرصة للتقنيين الجزائريين للتعلم واكتساب الخبرة سيما وان فترة تواجد هؤلاء التقنيين الاجانب بالجزائر تستمر لفترة طويلة ترافق مرحلة انجاز الفيلم. وقال حمينة إن أحداث الفيلم الذي استغرق كتابة السيناريو فيه مدة 17 يوم تدور حول ''les corviers de bois ''ويقصد به الطريقة التي كان يتم بها اعدام المناضلين الجزائريين إبان الثورة التحريرية عند تسريبهم لمعلومات عن الجيش الفرنسي لإخوانهم في الجبال، حيث كانت ردة فعل العدو الفرنسي وحشية من خلال استخدامهم لعصا من الخشب الصلب يتم بها جلد هؤلاء المناضلين. وبخصوص أماكن تصوير مشاهد الفيلم أوضح صاحب''سنين الجمر'' أن عمليات التصوير ستتم على مستوى ولاية الجزائر العاصمة وضواحيها خاصة في المناطق الجبلية التي تعكس الصورة الحقيقية للنضال الثوري''. وفي سياق مماثل أكد لخضر حمينة أن قصة الفيلم مستوحاة من الواقع من قلب أحداث الثورة التحريرية مدرجا فيها نوعا من الخيال بما يتناسق وأحداث قصة الفيلم. اما عن بطولة الفيلم قال حمينة إنه لم يتم بعد اجراء الكاستينغ الخاص باختيار الممثل الرئيسي الذي يقوم بدور البطولة في الفيلم او حتى بالنسبة للممثلين الثانويين مبرزا ان الكاستينغ سيفتح ابوابه لكل الممثلين الجزائريين والاجانب قصد المشاركة في فيلم ''شفق الضلال'' في القريب العاجل . على صعيد آخر أرجع محدثنا سبب احتجابه عن الساحة السينمائية لمدة طويلة إلى غياب الدعم من قبل المسؤوليين المعنيين، مشيرا في هذا الاطار إلى الاقتراح الذي تحصل من قبل العديد من الدول الاجنبية قصد منحه الدعم المالي لكنه رفض يقول حمينا لأسباب عدة في مقدمتها رفضه التنازلات التي كان سيجبر عليها في حالة قبوله هذا الدعم الاجنبي .