اعترف أمس، بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح ل "الشروق اليومي" بتسجيل عدد من النقائص والمشاكل في تأطير الحجاج بالمشاعر المقدسة، خاصة بمنى نظرا لصعوبة تأطير أكثر من 36 آلاف حاج وسط قرابة 4 ملايين حاج، قادمين من مختلف أصقاع العالم مجتمعون في رقعة جغرافية صغيرة جدا مقارنة بالأعداد الهائلة للحجاج... كما أن ارتفاع متوسط سن الحجاج، حيث تراوح هذه السنة بين 70 و90 سنة زاد من صعوبة المهمة محمّلا الوكالتين الساحتين المسؤولية الكاملة في حال الإخلال بأحد بنود العقد الجامع بين الوكالة والحاج، خاصة وأنه يستحيل تقديم خدمات إضافية للحجاج بمنى على حد تعبيره. وشكّل الديوان الوطني للحج والعمرة لجنة وزارية مشتركة بين مختلف القطاعات المؤطرة للموسم قصد معاينة مخيمات الحجاج الجزائريين بمنى وتقييم موسم حج 1431 بشكل عام قصد رفع تقرير مفصل عن الموسم للوزير الأول أحمد أويحيى خلال الأسبوع المقبل تزامنا مع عودة حجاجنا الميامين إلى أرض الوطن ابتداء من الأحد المقبل، في حين يتم نقل جزء من الحجاج الجزائريين من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة، حيث توجهوا مباشرة إلى مكة بعد قدومهم من الجزائر. وسجلت البعثة الطبية للحج وفاة 15 حاجا إلى غاية نهار أمس ستة منها سجلت بين منى وعرفات وأغلبها وصفت بوفيات طبيعية في حين تجاوزت عدد تدخلات البعثة الطبية 20 ألف تدخل طبي من فحص وإسعاف وتحويل إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية قصد تعميق الفحوصات والعلاج الضروري لحجاجنا الميامين، خاصة بعد إنقطاع الكهرباء وتوقف المكيفات وإصابة الحجاج المسنين بالإرهاق الشديد الناتج عن مشقة المناسك وارتفاع درجة الحرارة، كما اكتشفت البعثة تسلل حاج جزائري واحد مصاب بقصور كلوي وضع تحت الرقابة الطبية بعد أن تدهورت حالته عشية وقفة عرفة بعدما ظّل متخفيا منذ وصوله إلى المملكة بالإضافة إلى حالتين لحاجين مصابين باضطرابات عقلية حادة.