البعثة الطبية الجزائرية أنقذت سيدة مصرية حامل انخفاض عدد الحجاج بنسبة 7 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية أكد بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن حصيلة الوفيات وسط الحجاج الجزائريين ارتفعت إلى سبعة حجاج لقوا حتفهم أثناء أداء مناسك الحج بالمشاعر المقدسة نافيا إصابة أي حاج جزائري بفيروس أنفلونزا الخنازير إلى غاية ثاني أيام عيد الأضحى في حين سجلت السلطات السعودية انخفاض في تعداد الحجاج لموسم 1430 ب7 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية نتيجة المخاوف من انتشار الوباء و الأمطار الغزيرة والسيول التي غمرت البقاع المقدسة. * * وأوضح بربارة الشيخ في اتصال هاتفي من البقاع المقدسة أن أسباب وفاة الحجاج الجزائريين السبعة كانت نتيجة تدهور وضعهم الصحي بسبب تعقيدات صحية كانوا يعانون منها مشددا على أن الحجاج الجزائريين لم يتفوا بسبب إصابتهم بفيروس أيتش 1 أن 1 حيث لم تسجل البعثة الطبية الجزائرية أي إصابات بأنفلونزا الخنازير وسط الحجاج الجزائريين إلى غاية اليوم الثاني من عيد الأضحى. * كما أشار مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن البعثة الطبية الجزائرية في البقاع المقدسة تكفلت بسيدة مصرية حامل في شهورها الأخيرة تصادف مرورها بمقر البعثة الجزائرية و اشتداد وطأة المخاض عليها ما استدعى تدخل الطاقم الطبي الجزائري و توفير رعاية طبية كاملة بمقر البعثة إلى غاية إنجابها لمولود احتضنه الأطباء الجزائريين في أجواء أخوية. * و أفاد بربارة بأن جلسات تقييميه سيعقدها الديوان مع مختلف الشركاء في تنظيم موسم الحج مباشرة بعد عودة أعضاء البعثة و جميع الحجاج الجزائريين ال36 ألف سالمين إلى الجزائر خلال أيام قصد تقييم الموسم ومعاقبة جميع المقصرين سواء من أعضاء البعثة و المرشدين أو ممثلي الوكالات السياحية ال32 المشاركة في تأطير موسم حج 1430. * و سجلت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية وقوف 2.313.278حاجاً بصعيد عرفة و إتمام مناسك حج 1430 هجري منهم 1.613.965 حاجاً وفدوا إلى البقاع المقدسة من أكثر من 138 دولة، والبقية من داخل المملكة أغلبيتهم من المواطنين السعوديين كما أوضحت ذات الهيئة أن عدد الحجاج انخفض بنسبة 7 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية نتيجة المخاوف من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. * ورحّلت البعثة الجزائرية بالبقاع المقدسة رسميا حاجتين جزائرتين رسميا نحو الجزائر بسب تدهور وضعهما الصحي واستحالة التكفل بهما بالبقاع فضلا على انه تعذر عليهما إتمام المناسك كما وزعت البعثة الطبية الجزائرية كمامات واقية و سائل مطهر على الحجاج الجزائريين بصفة دورية قصد وقايتهم من خطر انتشار الفيروسات التي تنتقل بوتيرة أسرع في ظل التجمعات الكبرى. * وشغلت السلطات السعودية منشأة الجمرات بطوابقها الخمسة لأول مرة ما أسهم في تخفيف الأعباء التي كان يتحملها الحجاج أثناء أدائهم هذا النسك، كما ضاعفت المملكة من قدرات قوة الدفاع المدني بالجمرات لضمان أمن و سلامة الحجيج خاصة في ظل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على البقاع المقدسة وتسببت في هلاك أكثر من 100 شخص بين مواطنين سعوديين مقيمين بجدة وحجاج من جنسيات مختلفة فضلا عن غلق بعض الطرق والمعابر المؤدية للبقاع المقدسة. * و اعتبر المتتبعون موسم حج 1430 استثنائيا على مختلف الأصعدة ابتداء من الجدل الحاد حول إمكانية إلغاء الموسم أسابيع قبل انطلاقه بسبب الانتشار المتزايد لوباء أنفلونزا الخنازير على المستوى العالمي وتحذيرات منظمة الصحة العالمية ما أدى بعض الدول كتونس إلى منع حجاجها من التوجه إلى البقاع المقدسة وأداء مناسك الحج في حين فضلت دول أخرى كاليمن إلى منع فئات من الحجاج كالذين تجاوزا عتبة 65 سنة أو أقل من 12 سنة من أداء فريضة الحج استثنائيا خلال الموسم الجاري أما الجزائر فاكتفت بمنع أصحاب الأمراض المزمنة وفق قائمة حمراء من الأمراض الخطيرة يمنع المصابين بها من أداء فريضة الحج حتى وإن أسفرت القرعة عن أسمائهم كما أثرت الأزمة المفاجئة بين الخطوط الجوية الجزائرية والطيران المدني السعودي خلال بداية المسوم على عملية نقل الحجاج فضلا على تسببها في مشاكل في إيواء الحجاج الجزائريين خاصة في الأيام الأولى من العملية إلا أنه سرعان ما عادت المياه لمجاريها و حج مبرور لجميع حجاجنا الميامين.