البروفيسور عبد الكريم شلغوم رئيس نادي المخاطر الكبرى كشف البروفيسور عبد الكريم شلغوم رئيس نادي المخاطر الكبرى ومدير قسم البحث بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، أن هيئته وجهت إنذارا للجهات الوصية القائمة على بناء مسجد الجزائر الأعظم بالمحمدية من خطر انهياره وسقوطه في أدنى زلزال قد يُصيب البلاد أو فيضانات كارثية مُتأسفا أن هذه الجهات اتهمته بالكفر ومُعارضته بناء مسجد. أكد المختص في علم الزلازل والكوارث الطبيعية البروفيسور عبد الكريم شلغوم أن تقريره بحول خطر انهيار المسجد بسبب علو قبته التي تبلغ 300 متر، تجعله ينهار عند أدنى زلزال لو قدر الله وأن ضرب البلاد، بسبب هشاشة التربة بالمنطقة وقربها من مياه البحر والأخطر قربها من واد الحراش وهو ما يعني مدى خطورة التربة بتلك المنطقة، مؤكدا أن تقريره هذا يمثل مجهود عدد من الخبراء من بينهم أجانب، وأكد المتحدث أنه مهما بلغت تكلفة ودقة تصاميم المسجد حتى وإن أُسندت لمكاتب دراسات عالمية غير أنه سيكون من بين المعالم المهددة بالانهيار والسقوط.كما تطرق المتحدث إلى المشاكل التي ستصاحبه وستكلف البلاد غاليا على غرار تكاليف الصيانة والتهيئة، فإنجاز بناية ضخمة بعلو 300 متر بالقرب من الساحل وبالقرب من وادي الحراش سيجعله هيكل مشاكل ومتاعب تقنية لا واجهة معمارية عملاقة. وأكد المتحدث أن أساس المسجد في حال بنائه يجب أن يكون بعمق 03 أضعاف مضاعفة بسبب مشاكل التربة من الناحية الجيولوجية بالمنطقة، فإذا كان فرضا حفر وبناء أساس المسجد يُكلف مليارا فإن بناء الأساس بتلك المنطقة يكلف 03 مليارات متسائلا : هل المطلوب رمي ملايير في حفر أساس ذو أرضية متعبة وهشة؟". وتأسف البروفيسور شلغوم عن رد الجهات الوصية حول التحذيرات التي أطلقها ناديه الذي ضم عددا من المهندسين والخبراء في الكوارث الطبيعية، واتهامه بالكفر قائلا بالحرف الواحد "لقد اتهموني بالكفر وبأني مسيحي فقط لأني حذرت من بناء مسجد الجزائر الأعظم على أرضية خطرة وهشة". وأكد مُحدثنا أنه أبدا ليس ضد مشروع ضخم مُقدس على غرار المسجد مُقترحا بناء مثل هذا الهيكل الضخم بمناطق عدة أقل تكاليف من بناء المسجد بالمحمدية عبر واجهات بحرية عدة بالعاصمة.