الجزائريون يستنشقون هواء ساما بفعل احتراق الغابات حذر البروفيسور عبد الكريم شلغوم رئيس نادي المخاطر الكبرى، في اتصال مع "الشروق" الجزائريين المقيمين في الأرياف والتضاريس الصعبة الواقعة في الجبال وسكان المدن الداخلية، من مغبة انتشار الحرائق في الغابات، وأكد المتحدث أن سبب ارتفاع درجات الحرارة يعود إلى النيران التي تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات، والتي صعّب على أعوان الحماية المدنية التدخل لإطفائها بسبب عدم وجود مسالك تؤدي إليها. * * وقال المتحدث أن الجزائريين يستنشقون هواء ساما بفعل احتراق الغابات، وقال أن درجات الحرارة المرتفعة التي تستمر ليلا غير طبيعية، ولا علاقة لها بالمناخ، ودعا السلطات إلى ضرورة دعوة سكان الأرياف والقرى إلى ترك منازلهم خوفا من محاصرة النيران لهم. * وحمّل البروفيسور عبد الكريم شلغوم مديرية حماية الغابات المسؤولية، بسبب تحويل الغابات إلى مجرد أحراش معزولة، محذرا من أن استمرار موجة احتراق الغابات ينعكس سلبا على البيئة وصحة المواطنين، ودعا السلطات إلى ضرورة التدخل لوقف الحرائق وبناء استراتيجة تكون فيها الجزائر بمعزل عن اندلاع الحرائق على غرار بعض الدول الأوروبية. * وفي سياق آخر، ذكر المتحدث أن الجزائر مصنفة ضمن قائمة الدول المهددة ب 10 كوارث طبيعية، والتي من بينها الحرائق التي قد تنقلب إلى كارثة حقيقة، تهدد أمن وسلامة المواطنين، وفي هذا قال البروفيسور عبد الكريم شلغوم، أنهم وجهوا أكثر من إنذار إلى السلطات المعنية، لاتخاذ الحيطة والحذر من كوارث احتراق الغابات، ودعا مديرية الغابات إلى ضرورة العمل على إيجاد وبناء مسالك تؤدي إلى قمم وأعالي الجبال.