* حجاج مرابطون بمواقف السيارات لعدم احترام البعثة برمجة حجز قاعات المغادرة عشرات البزناسية يسطون على أماكن الحجاج بالجوية بتواطؤ مسؤولين تواصل مسلسل معاناة الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى غاية ركوبهم طائرات العودة إلى أرض الوطن، حيث اضطر المئات من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة من حجاج الرحلات الأولى للانتظار بمواقف السيارات وخارج قاعات المغادرة بعد أن تأخر المسؤولون عن نقل الحجاج من الفنادق إلى المطار بأكثر من ست ساعات ما ضيّع حقهم في الدخول إلى قاعات المغادرة المجهّزة وخلق أزمة حقيقية لتسجيل الحقائب وإتمام إجراءات سفر وإركاب أكثر من 300 حاج في أقل من نصف ساعة، في حين تتطلب العملية حسب السلطات السعودية بمطار الحجاج أكثر من ثماني ساعات . * وأوضح أمس، عبد القادر سدار، ممثل الخطوط الجوية الجزائرية بالمملكة العربية السعودية والمشرف المباشر على تأطير رحلات الحجاج الجزائريين في اتصال ب"الشروق اليومي" من مطار الحجاج بجدة أن التأخيرات المسجلة في رحلات العودة نهار أمس وأول أمس مردها تأخير عملية نقل الحجاج من الفنادق بمكة المكرمة إلى مطار جدة ما خلق أزمة حقيقية لتسجيلهم وإتمام إجراءات السفر والركوب بمطار الحجاج، حيث تتطلب العملية حوالي ثماني ساعات، حيث طالبت السلطات السعودية جميع البعثات بإيصال حجاجها لمطار الحجاج ثماني ساعات قبل موعد إقلاع الطائرة. * وأشار عبد القادر سدار إلى أن رحلة العودة للحجاج الجزائريين المبرمجة ليوم الأحد المنقضي من مطار جدة نحو مطار الجزائر الدولي هواري بومدين بالعاصمة بُرمج إقلاعها من المملكة العربية السعودية في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا في حين ان أغلب الحجاج لم يصلوا إلى المطار حتى الساعة العاشرة و50 دقيقة وانعكست مشاكل وتأخير عملية نقلهم من الفنادق إلى المطار سلبا على عملية الإركاب التي تتطلب على الأقل أربع ساعات بمجرد وصول الطائرة إلى الموقف بدءا بمرور الحجاج على مصالح التفتيش والتأشير على الجواز وإتمام مختلف الإجراءات اللازمة في ظل الاكتظاظ الكبير بقاعة التفتيش الذي يضاعف المدة الزمنية لعملية التسفير. * واعتبر المتحدث أن الازدحام الطبيعي بمدرج الطائرات لمطار الحجاج بجدة لمئات شركات الطيران العالمية يساهم في تأخير مواعيد رحلات العودة للحجاج، حيث تمكث الطائرات في الطابور بالمدرج لساعات وخلال هذه المدة لا يسمح للحجاج الجزائريين التقدم نحو المنطقة المخصصة للتفتيش والتأشير على الجوازات، فهم مجبرون على الانتظار بالقاعات الخارجية، إلا أن القائمين على مطار الحجاج مجبرون على منع الحجاج من الانتظار في قاعات المغادرة في حال تسجيل تأخيرات، حيث أن البرمجة محددة ودقيقة، فبمجرد انقضاء وقت الانتظار المخصص للحجاج الجزائريين يفسح المجال أمام حجاج دولة أخرى للدخول والانتظار في القاعات حسب الجدول الزمني المحدد من قبل القائمين على مطار الحجاج بالسعودية. * وأخطرت شركات الطيران المكلفة بنقل الحجاج الجزائريين الديوان الوطني للحج والعمرة والقائمين على البعثة الجزائرية بعراقيل عملية إركاب الحجاج نتيجة التأخير في إيصالهم إلى المطار قصد تحمل مسؤولياته والتدخل بشكل استعجالي للتخفيف من معاناة الحجاج بالمطار، في حين أرجعت البعثة التأخيرات في نقل الحجاج من الفنادق إلى المطار في الأوقات المحددة إلى تقاعس شركات النقل السعودية والمطوفين المكلفين بنقل الحجاج وإيصالهم إلى المطارات حسب البرمجة الزمنية المحددة مسبقا. * ورغم المجهودات الجبارة التي يبذلها ممثلا الجوية الجزائرية والتورينغ عبد القادر سدار ومحمد معطي، إلا أن ممارسات بعض مسؤولي الجوية الجزائرية بالجزائر أخلطت عملية تسفير الحجاج من خلال تدخلهم بطرق ملتوية لتمكين أصدقائهم من البزناسية من أخذ أماكن الحجاج على الطائرة، وتشير مصادر الشروق إلى تدخل مسؤول بالجوية تدخل لتسفير 70 بزناسيا في الرحلة الأولى، أما الرحلة رقم AH9015 فقد شهدت تدخل نفس المسؤول لتسفير 9 بزناسية مكان الحجاج الذين لايزالون لحد الآن تائهين بمطار الحجاج. أما الطائرة المتوجهة نحو وهران فقد شهدت استبعاد 7 حجاج وتعويضهم ب7 بزناسية، غير أن الحجاج الضحايا اشتكوا حالهم إلى وزارة الحج السعودية التي تكفلت بإيوائهم في فندق محترم بجدة في انتظار تسفيرهم نحو وهران يوم 24 نوفمبر. *