توقيعات وشكاوي سترفع إلى رئيس الجمهورية هنود وبنغاليون يقتحمون خيم الجزائريين بسبب غياب المؤطرين ثار الحجاج الجزائريون ضد المسؤولين على البعثة الوطنية للحج بسبب الأوضاع الكارثية التي يؤدي فيها حجاجنا الميامين مناسك الركن الخامس من الإسلام، خاصة بالمشاعر المقدسة رغم أن أغلبهم دفع مبالغ مالية تجاوزت 60 مليون سنتيم مقابل خدمات إضافية بمنى إلا أنهم تفاجؤوا بمبيت عائلاتهم في العراء وسط الأوساخ، كما تسبب انقطاع التيار الكهربائي وتعطّل المكيفات بالمخيمات في اختناقات واضطرابات تنفسية أدت بوفاة بعضهم، ما صعّد حالة الغضب والاحتجاج وسط حجاجنا إلى حد المشادات والعراك مع المرشدين والمؤطرين، خاصة بعد أن اقتحم حجاج من شرق آسيا مخيمات الجزائريين بمنى في ظل غياب تام لمرشدي ومؤطري البعثة. أخذت أمس، احتجاجات واعتصامات الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة منحى خطير بعد أن تضاعفت حالة الغضب والاستياء إلى حد انتفاض آلاف الحجاج الجزائريين في انتفاضة جماعية ضد القائمين على البعثة بسبب الظروف الكارثية التي يؤدي فيها حجاجنا مناسك الحج وصلت ذروتها في المبيت بمنى وسط الأوساخ والقذرات وفي العراء أو في مخيمات مكتظة على آخرها تصل فيها درجات الحرارة إلى 45 درجة بعد انقطاع التيار الكهربائي وتعطّل المكيفات ما تسبب في اختناقات واضطرابات تنفسية وتعقيدات صحية خطيرة وسط المسنين منهم والمصابين بأمراض مزمنة. واعتصم آلاف الحجاج بالمخيمات 85 و86 و87 و88 و92 و93 و94 بمنى منذ اليوم الأول لوصولهم إلى المشاعر المقدسة عشية وقفة عرفات، إلا أن الغياب التام للقائمين على البعثة من مسؤولين ومؤطرين ومرشدين وتفاقم الأوضاع المأساوية لحجاجنا صعّد من وتيرة الاحتجاج ليصل ليلة الأمس إلى حد المشادات والعراك مع المؤطرين بالمخيمات. سوء تنظيم وتأخيرات في النقل كادت أن تحرم حجاج من وقفة عرفة.. كشفت مصادر مسؤولة بالبعثة الجزائرية للحج بالبقاع المقدسة وشهادات متطابقة للعديد من الحجاج الجزائريين المتواجدين بالبقاع المقدسة عن تأخر عملية تفويج الحجاج ونقلهم من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة، حيث كاد مئات الحجاج الجزائريين أن يفوتهم الوقت الشرعي للوقوف بصعيد عرفة رغم أن "الحج عرفة"، ولم يصل عشرات المئات من حجاجنا بعرفة إلا عند صلاة العصر بسبب تأخيرات النقل وسوء التنظيم واحتيال بعض المطوفين. دفعوا 60 مليونا لخدمات إضافية فوجدوا عائلاتهم في العراء.. كما تفاجأ آلاف الحجاج الجزائريين بمبيت عائلاتهم في العراء وسط الأوساخ والقذورات بالمشاعر المقدسة رغم أنهم دفعوا أكثر من 60 مليون سنتيم نظير خدمات إضافية بمنى ما أثار غضبهم وسخطهم على القائمين على الهيئتين السياحيتين المكلفتين حصريا من قبل الوزير الأول للتكفل ب14 آلاف حاج مقابل مبالغ مالية ضخمة تتجاوز التكلفة المحددة من قبل الدولة ب32 مليون سنتيم وتصل إلى حدود 60 مليونا مع إلزامية دفع جزء من المبلغ بالعملة الصعبة، إلا أن الخدمات المقدمة لا ترقى حتى إلا خدمات الحد الأدنى على حد تعبير الحجاج المحتجين الغاضبين. هنود وبنغلادشيون يقتحمون خيام الجزائريين بسبب تقاعس المؤطرين.. ومن جانبه اعترف بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح ل"الشروق اليومي" بصعوبة تأطير وخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة في ظل ضيق المساحة والاكتظاظ الهائل بتجمع أكثر من 3 ملايين حاج في رقعة جغرافية ضيقة وصعبة، مؤكدا اقتحام عدد من الحجاج القادمين من شرق آسيا لمخيمات الحجاج الجزائريين بمنى ومحاولتهم الاستيلاء على أماكن حجاجنا، إلا أنه تم إخراجهم وأرجع المتتبعون للملف تكرر اقتحام الحجاج من جنسيات أخرى لخيام الجزائريين لغياب المؤطرين والقائمين على البعثة المكلفين بحراسة الخيام وخدمة الحجاج بمنى. انقطاع التيار الكهربائي وتعطّل المكيفات يشعل شرارة "الانتفاضة".. وأثار انقطاع التيار الكهربائي وتعطّل مكيفات الهواء بمخيمات الحجيج الجزائريين بالمشاعر المقدسة لساعات طويلة عشية وقفة "عرفة" ورمي الجمرات غضب واحتجاج الحجاج، خاصة في المخيمات رقم 92 و93 و94 في ظل الحرارة المرتفعة بالمشاعر المقدسة التي تتجاوز 40 درجة مئوية تحت الظل، وتتضاعف بسبب اكتظاظ الحجاج على صعيد واحد، ما تسبب في اختناقات واضطرابات تنفسية وصحية مختلفة وسط الحجيج أدى إلى انتفاض الحجاج ضد المسؤولين على البعثة الجزائرية بالاحتجاج والاعتصام قبل أن يتطور الاحتجاج إلى مشادات وعراك مع المؤطرين والمرشدين الذين لم يظهروا إلا في اللحظات الأخيرة من الموسم. محامون وبرلمانيون يجمعون الشكاوي لرفعها لبوتفليقة والقضاء.. كما شرع محامون وبرلمانيون متواجدون بالبقاع المقدسة لأداء فريضة الحج في جمع توقيعات وشكاوي الحجاج لرفعها إلى رئيس الجمهورية مباشرة بعد عودتهم إلى أرض الوطن مع العمل على تحريك لجنة برلمانية للتحقيق في عملية تأطير موسم حج 1431، وكذا برمجة مجموعة من الأسئلة الشفوية. ومن جانب آخر طالب المحامون القائمون على الهيتئين السياحيتين المكلفتين بتأطير 14 ألف حاج مقابل مبالغ مالية ضخمة أن تسلم للحجاج العقود الموثقة عوض وصل التسليم قصد تحريك دعاوي قضائية لإعطاء كل ذي حق حقه.