تمكنت مصالح الدرك بالشلف من الإطاحة بشبكة مختصة في تزوير البطاقات الرمادية الخاصة بمختلف المركبات عبر ولايات غرب البلاد، ويتعلق الأمر بكل من الشلف ووهران إلى جانب غليزان ومعسكر، حيث تم توقيف ثلاثة أشخاص وحجز كمية كبيرة من البطاقات الرمادية المزورة إلى جانب أختام رسمية وأجهزة إعلام آلي. * * وطبقا للمعلومات التي تحصلت عليها الشروق اليومي، فإن هذه الشبكة التي لازال التحقيق جاريا من قبل ذات المصالح لتوقيف جميع عناصرها، كانت تقوم بتزوير البطاقات الرمادية الخاصة بمختلف المركبات وتقوم ببيعها وتسليمها لطالبيها مقابل مبالغ مالية، علما أن أفراد هذه الشبكة كانوا يعتمدون في عمليات التزوير على أجهزة إعلام آلي وسكانير متطور إلى جانب ورق من النوع الجيد، إضافة إلى تقليد أختام مصالح التنظيم في كل من ولايات الشلف ومعسكر وغليزان ووهران، وحسب المعلومات المتوفرة دائما فإن هذه الشبكة كانت تقوم من خلال تزوير البطاقات الرمادية بتسوية وثائق المركبات التي تكون في وضعية غير قانونية في البلاد، كتلك التي يقوم المهاجرون والمغتربون بتهريبها وجلبها معهم من الخارج قبل تركها في أرض الوطن حال رجوعهم إلى خارج البلاد، حيث يقيمون، كما كانت ذات الشبكة تقوم بتسوية وثائق السيارات المسروقة. * وفي هذا الإطار، تعمل ذات الجهات على التحقيق في علاقة أفراد هذه الشبكة بعصابات سرقة السيارات التي تنشط حاليا. * وحسب ما ورد إلى الشروق اليومي من معلومات، فإن القبض على أفراد هذه الشبكة، تم في أعقاب تحريات عميقة قامت بها ذات المصالح، انطلقت مع الاشتباه في أمر سيارة في كون وثائقها مزورة ويتعلق الأمر ببطاقاتها الرمادية، وعند قيام ذات المصالح بالتحري تبين لها أن شبكة تقف وراء ذلك، ويتعلق الأمر بثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و33 سنة وينحدرون كلهم من ولاية معسكر، وتم توقيفهم بعد تمديد الاختصاص، حيث جرى مداهمة منزل أحدهم الذي ضبط بداخله على عدد كبير من البطاقات الرمادية المزورة، خاصة بمركبات متنوعة، إلى جانب جهاز إعلام آلي متطور وكمية كبيرة أخرى من الورق ذو النوعية الجيدة الذي يستخدم في طبع البطاقات الرمادية، إضافة إلى أختام مقلدة خاصة بالولايات المذكورة، وهي أختام تخص المصالح التي لها صلاحية إصدار البطاقات الرمادية، علما أن هذه الشبكة لازال التحقيق جاريا بشأن عناصرها.