صورة من الأرشيف رفعت 32 عائلة بحيّ سيدي سعيد في ولاية عين تموشنت نداء استغاثة خوفا من سقوط مساكنهم فوق رؤوسهم ودفنهم أحياء جراء الحالة التي وصلت إليها سكنات التجمع السكاني بحي الحدائق، والذي كان من المفروض هدمها وإخلاء التجمع بعد زلزال تموشنت سنة 1999 . وحسب الشكوى الممضية من قبل 18 رب عائلة والتي استلمتها الشروق اليومي من ممثلي المتضررين، فقد جاء فيها أن معاناة العائلات انطلقت بعد الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة ولا تزال متواصلة إلى اليوم بعدما أصبحت سكناتهم غير قابلة لإيواء البشر وحتى الحيوان، لكن الأمر الذي أثار استغراب المتضررين هو أن بعد الزلزال تم معاينة السكنات المذكورة وتعليمها باللون الأحمر، مما يعني أنها في حالة خطر ومهددة بالانهيار في أي وقت ووجب ترحيل سكانها في أقرب الآجال، إلا أنه بعد مدة غير قصيرة تم وضع اللون البرتقالي مكان الأحمر مما يعني قابلية السكنات للترميم، مع إبقاء السكان بسكناتهم دون أن يشكل ذلك خطر، ويذكر أصحاب الشكوى أن السكنات رغم حالتها الكارثية لقدمها حيث أنها تعود إلى الحقبة الاستعمارية، أصبح من الخطر جدا المكوث بها حسب معاينة مصالح الحماية المدينة، كما يفتقر الحي المذكور للمياه الصالحة للشرب والتي لا تصل للسكان إلا بكميات قليلة جدا، مع الغياب التام لقنوات صرف المياه القذرة.