شد، أمس، شيخ في ال73 سنة، بدين، يتكئ على عكاز، أنظار حضور جلسة محكمة الحراش، خاصة وأنه كان من ضمن المحبوسين، حيث ابتسم القاضي ابتسامة عريضة عندما قرأ الملف وعرف أنه رئيس عصابة الإتجار في المخدرات، توفر السموم للشباب اليائس، وتستغل مسبوقين قضائيا لترويجها أمام المؤسسات التربوية . * المحكمة وفرت كرسيا ليقعد عليه المتهم (خ.م) ويمثل للمساءلة أمام هيأة المحكمة، في حين بقي شريكه البالغ من العمر 65 سنة واقفا، رفقة الثالث. القبض على العجوز الذي يعاني من السمنة وألم المفاصل كان الشهر الماضي، حيث تمكنت فرقة مكافحة الإتجار بالمخدرات، بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية في العاصمة، من تفكيك الشبكة التي يقودها شيخان كانت تنشط في المتاجرة وترويج المخدرات بحي الكاليتوس، ممونها الرئيسي الشيخ (خ.م)، ضبط متلبسا بحيازة أربعة كيلوغرام من القنب الهندي. * وقد اتخذ من سنه وهيأته التي تدعو للعطف عليه وسيلة خطيرة لتمرير كميات من المخدرات عبر الحواجز الأمنية ونقلها في مركبات لا تخضع للتفتيش. * اكتشاف أمره كان صدفة، عندما وصلت معلومات عن أصغر متهم في القضية البالغ من العمر 45 سنة، وهو المدعو (س.ف)، حيث أوقف وهو في طريقه لترويج قرابة 30 غراما من القنب الهندي، ولدى تفتيشه عثرت مصالح الأمن على المخدرات وأوراق نقدية من فئة ألف دج. * واعترف الشخص الموقوف عن مموله الرئيسي الذي يقطن معه في منطقة الكالتوس ببراقي، والمدعو (م.ع) وهو الشيخ البالغ من العمر 65 سنة. هذا الأخير كان يحصل على كميات معتبرة من طرف المتهم الرئيسي لإعادة بيعها للثالث. أدى التحقيق مع (م.ع) وهي الخطوة الأخيرة للتوصل لهوية الممول (خ.م) ينحدر من ولاية البليدة كان تاجرا معروفا سابقا، تقدمه في السن وهدوء ملامحه وحركاته البطيئة لثقل وزنه لا يجعلك تشك فيه حتى وهو داخل قفص الاتهام. مصالح الأمن لم تتمكن بسهولة من القبض عليه متلبسا، حيث استغلت المتهم الثاني (م.ع) كوسيلة للإيقاع به من خلال موعد ادعى انه يريد منه كمية من المخدرات في منطقة الكاليتوس، ولبى طلبه وعندما لمح أفراد الشرطة حاول الفرار بسيارته التي كان يقودها وبعد مطاردة بوليسية أوقف وبحوزته كليغرامات من القنب الهندي. * قضية الشيخ الغريب تأجلت للنظر فيها الأسبوع القادم، في انتظار حقائق أخرى سيتم الكشف عنها في الجلسة. *