قامت شبكة منظمة تتكون من 23 شخصا من بينهم 3 نساء، لترويج 124كلغ من القنب الهندي، يتم شراؤها من المملكة المغربية، وبالضبط من مدينة وجدة ويروج لها في كل من العاصمة، البليدة، باتنة، تبسة، بجاية، بتدبير خطط محكمة في نقلها استغل فيها حتى الأطفال لتمويه مصالح الأمن. سيواجه جميع المتهمين أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر تهمة إنشاء جماعة إجرامية منظمة، الغرض منها الحيازة من أجل المتاجرة والترويج والتصدير للمخدرات، حيث يعد المتهم ''ه.و'' الرأس المدبر لصفقات الاتجار بالمخدرات، وهو الممون الرئيسي لها، بحكم أنه يشتريها من المملكة المغربية حسب ما جاء في ملف القضية، بينما يتكفل باقي المتهمين بنقلها على متن سيارات يتم استئجارها من قبل وكالات كراء السيارات بالعاصمة، فيما يتكفل آخرون بتأمين الطريق للسيارات المعبأة بالمخدرات، لا سيما المتهم ''ب.ب'' الذي كان دوره إبلاغ بعض أفراد العصابة عن حواجز مصالح الأمن لتنفيذ عدة عمليات، منها نقل 85 كلغ من المخدرات من مدينة مغنية إلى بريكة مقابل 75 ألف دينار. وتعد نقطة التقائهم لإبرام صفقات المخدرات محطة بنزين بمدينة بوفاريك، أين تم استلام كميات قادمة من مغنية ووهران على وجه الخصوص وترويجها في أحياء ديار المحصول وحسين داي بالعاصمة وولايات أخرى. وكانت إحدى المتهمات تتوسط لصديقها، وهو الرأس المدبر للعصابة، يقيم بنواحي حسين داي من أجل الحصول على المخدرات لبعض المتهمين، لاسيما المتهم ''د.س'' الذي يستهلكها بإفراط منذ حوالي 4 سنوات، ويتم تموليه بمقدار 3 إلى 4 كلغ أسبوعيا لترويجها بين شباب حي حسين داي. وكان هذا الأخير أول من ألقت عليه مصالح الشرطة القبض وبحوزته 20 غراما من المخدرات، وهو الخيط الذي تمسكت به مصالح الأمن للوصول لباقي أفراد الشبكة. وقد استغلت في إحدى عمليات هذه الشبكة حتى الأطفال لتمويه مصالح الأمن، حيث ألقت مصالح الأمن القبض على المتهم ''ب.ع'' الذي كان رفقة زوجته وأبنائه الأربعة على متن سيارة من نوع ''بيجو'' وعلى متنها عدة صفائح من المخدرات بوزن إجمالي قدره 33 كلغ على مستوى محطة البنزين الكائنة على حافة الطريق السريع البليدةالجزائر بجانب مدخل مدينة بوفاريك. وأكد المتهم أثناء سماعه في التحقيق، أنه يتعمد أن ترافقه زوجته وأبنائه لعدم لفت الانتباه أمام نقاط المراقبة، ويتقاضى مقابل ذلك عمولة نقدية 4 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، وقال أن أفراد أسرته لم يكونوا على علم بما يقوم به، إذ يعدهم في كل مرة بأخذهم لغرض الاستجمام بإحدى الحمامات، وفي نفس الوقت زيارة شقيقه بواد السمار. من جانب آخر، أظهرت التحريات، أن بعض المتهمين المسبوقين قضائيا تعارفوا داخل المؤسسات العقابية في قضايا أخرى، وعند خروجهم بقوا على اتصال ونشطوا في مجال المخدرات، حيث كان المتهم ''ب.ع'' يقتني المخدرات من شخص تعرّف عليه عندما كان محبوسا بسبب قضية سابقة تتعلق بتزوير سيارة، وبعد خروجه عرّفه على شريكه وهو المتهم الرئيسي''ه.و'' وعرضا عليه ترويج المخدرات بين شباب حي حسين داي، على أن يتكفلا بنقلها من مدينة مغنية إلى الجزائر العاصمة. وكانت العصابة، حسب ما كشف عنه التحقيق، تنوي إرسال 12 كلغ من المخدرات إلى أحد زبائنهم بمدينة بجاية يدعى''ل.ش''.