تمكنت، مؤخرا، فرقة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية في الجزائر العاصمة من إحباط صفقة خطيرة لبيع قنطار من المخدر السام القنب الهندي قادم من الغرب الجزائري، مع توقيف خمسة من أفراد العصابة منهم ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، والقضية أمام قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس وسيتم البث فيها في الأيام المقبلة. تفاصيل القضية بدأت يوم 12 ديسمبر الفارط، عندما وصلت معلومة مؤكدة إلى مصالح فرقة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة مؤكدة إلى مصالح فرقة مكافحة المخدرات بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مفادها أن هناك صفقة بيع كمية معتبرة من المخدرات قادمة من الغرب الجزائري على مستوى منطقة بوفاريك. و بناء على هذه المعلومة فقد باشرت ذات المصالح عمليات البحث والتحري لإحباط هذه الصفقة، وفي تمام الساعة العاشرة صباحا كان محققوا الشرطة في انتظار السيارة المشبوهة التي أوكلت لها مهمة نقل البضاعة المسمومة، حيث لفت انتباههم شخص مشتبه فيه كان يركب سيارة من نوع » شوفرولي«، ومعه شخص آخر بجانبه بدت عليه علامات الارتباك عند توقيفه من قبل أعوان المراقبة. وقد حاول الهروب مباشرة بعد توقيفه، وعلى إثر ذلك قامت مصالح الأمن بملاحقة تلك السيارة المشبوهة التي كان يقودها صاحبها بشكل جنوني وكاد يتسبب في حادث، واستمرت عملية الترصد إلى حين تعطل السيارة عندها خرج الشخصين المشتبه فيهما، ولاذا بالفرار نحو منطقة الأحراش للإفلات من قبضة الأمن لكن أمام حنكة رجال الأمن تم توقيف المتهمين و يتعلق الأمر بالمدعو »ب.ي« البالغ من العمر 36 سنة، والمدعو »ش،ل«ذو 37 سنة، و قد أثمرت التحريات باكتشاف كمية معتبرة من مادة القنب الهندي المخدرة بلغت قنطار »100 كلغ«، حيث عثر أعوان الأمن عند تفتيشهم السيارة على 4 قوالب كل واحد منها يحمل 25 كلغ من هذه المادة السامة. ومن أجل إتمام سيرورة التحقيق ومعرفة الوجهة التي كانت ستتجه لها هذه الكمية الضخمة من السموم، قام محققوا الأمن باستجواب المتهمين و مواجهتهم بالأسئلة المتتالية حتى انهارا و اعترفا بهوية مستقبل البضاعة و يتعلق الأمر بالمدعو »س.م«مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة، و الأكثر من ذلك أن التحقيق كشف عن امتهان هذا المتهم الذي يعتبر رأس الأفعى في القضية تجارة المخدرات بمعية أخوه المدعو »س.ك« و ابنه المدعو »س.و«، الذين يقطنون في العاصمة. كما كشفت التحريات أن هذه العائلة تمتهن الاتجار بالمخدرات وترويجها في العاصمة، وضواحيها بعد الحصول على الكمية المطلوبة منها من مصادر الغرب الجزائري فيما تبقى التحريات جارية للكشف عن باقي أفراد العصابة، والممون الحقيقي لمخدر القنب الهندي، في حين تم تقديم المتهمين الخمسة أمام السيد وكيل الجهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، والذي أودع المتهمين الحبس المؤقت إلى حين وصول موعد محاكمتهم في الأيام المقبلة.